على مدار 5 أعوام، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الأمور في مصر، حرص دائما على الإعلاء من قيمة الدولة، وبث الحماس والوطنية في قلوب جميع أبناء الشعب، من خلال كلماته الشهيرة التي طالما رددها داخل مصر وخارجها في مختلف المحافل الوطنية والدولية، والتي كانت حاضرة بقوة في مختلف خطاباته، منذ كلمته بأعمال الدورة ال69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في 24 سبتمبر 2014، حيث افتتح خطابه بشعار "تحيا مصر"، واختتمه بترديده 3 مرات. هاتان الكلمتان اللتان اعتاد الرئيس ختام كل خطاب بها "ثلاثا"، خالف القاعدة الثابتة له، اليوم، للمرة الأولى، خلال حفل افتتاح ملتقى الشباب العربي الأفريقي، الذي انطلقت فعالياته في مدينة أسوان (عاصمة الشباب الأفريقي)، بحضوره، وعدد من قيادات الدولة، وبمشاركة أكثر من 1500 شاب من أفريقيا والعرب. المخالفة في هذه القاعدة، جاءت خلال ختام الرئيس لكلمته بحفل الافتتاح، إذ قال: "يحيا شباب مصر.. يحيا شباب العرب.. يحيا شباب إفريقيا"، بديلا لجملته الشهيرة "تحيا مصر"، وذلك إعلاء منه لقيمة الشباب ودورهم المهم في التنمية ك"سواعد" لبناء أقطارهم وارتقائها بين الأمم. هذا الشعار أصبح بعد ذلك "أيقونة" مميزة للرئيس في ختام خطاباته ال5 بالأممالمتحدة حتى الآن، للإعلاء من شأن أم الدنيا وتأكيد تقديره لها. وفي مؤتمر دعم الاقتصاد المصري، الذي انعقد في نفس هذا الشهر من العام 2015، ختم الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمته بشعاره المميز، ليردده من خلفه جميع الحاضرين، ويصفق كل من هم داخل قاعة المؤتمرات. وخلال الاحتفالات والمناسبات والمبادرات المختلفة، حرص السيسي أيضا على ترديد "تحيا مصر"، وأبرزها في احتفالات "25 يناير" (ثورة وعيد الشرطة) و"30 يونيو"، فضلا عن حفل إطلاق مبادرة "نور حياة"، يناير الماضي، التي ينفذها صندوق "تحيا مصر"، لمكافحة ضعف وفقدان الإبصار. أيضا خلال مؤتمرات الشباب الوطنية المختلفة التي عقدها الرئيس، دائما ما اختتم كلماته في حفلاتها (الافتتاح والختام) بالكلمتين الشهيرتين، فضلا عن أنه لم يغفل تردديهما أيضا في حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب المعاهد والكليات العسكرية بالكلية الحربية، ومنها حفل يوليو 2018، حيث قال: "أتوجه إليكم جميعا مجددا التحية والتقدير، وكل عام وأنتم بخير، ومصر العزيزة في تقدم، ونردد معا تحيا مصر"، ليرددها وراءه القادة والطلاب وذويهم 3 مرات.
