أثار قرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتفويض المشير عبدالفتاح السيسي للترشّح لرئاسة الجمهورية ردود أفعال متباينة بين القوى السياسية والثورية بالإسماعيلية، حيث اعتبره البعض انتصارًا لثورتي 25 يناير و30 يونيو، واعتبره البعض الآخر أنه تكريس للحكم العسكري. وأصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أمس، بيانًا رسميًا أعلن فيه موافقته وترحيبه بتلبية مطالب الشعب المتمثلة في ترشح المشير عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية. وقال محمد طه عبدالقادر، نائب لجنة الوفد بالإسماعيلية، إن أمر ترشّح السيسي للرئاسة بات مطلباً شعبياً، لا يمكن التنازل عنه، وهو ما أثلج صدور المصريين عقب قرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مشيرًا إلى ما قدمه المشير السيسي للمصريين في أشهر قليلة كشف عن معدنه المصري الأصيل. وأشاد ماهر عبدالباقي، ناشط سياسي، بقرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة واستجابة المؤسسة العسكرية لمطالب المصريين، مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى التي تثبت فيها القوات المسلحة انحيازها لإرادة الشعب، رغم فقدانها لأحد أهم وأبرز القادة العسكريين في تاريخ الجيش المصري المعاصر. وعلى جانب آخر، قال حسين فوزي، ناشط سياسي، إن قرار المجلس العسكري ما هو إلا تكريس للحكم العسكري الذي دام طوال 60 عامًا فكيف لمؤسسة عسكرية أن تقحم نفسها في السياسة وتدفع بأحد قادتها لخوض انتخابات رئاسية، فضلاً على أنه سبق وأن أكد بأنه لن يترشح للرئاسة مثلما فعلت جماعة الإخوان من قبل عندما أعلنت عدم ترشحها للانتخابات ثم دفعت بمرشحيها لانتخابات الرئاسة وكان طريق الكذب هو أول مسلك ولكن ليعلم من كذب أنه طريق النهاية. وتابع فوزي قائلاً: "فالشعب يختار ويجرب وهو من يعطي الحق أو يسلبه، ولولا أنني كنت أتمنى أن تكون البداية لمصر المدنية من الآن ولكن لكل حدث حديث وسيعرف الشعب من اختاره من خلال أعماله ولنكن قابعين على مبادئ الثورة ومحافظين على توحدنا ولنتعلم من أخطائنا ونتعلم كيف ومتى نحارب الفساد فهو بالفعل مستشري في كل مؤسسات الدولة".