ماذا حدث في "النقل" منذ حادث "محطة مصر" حتى تكليف "الوزير" ؟

15 يومًا منذ وقوع حادث محطة مصر، الأمر الذي على أثره تقدم الدكتور هشام عرفات وزير النقل السابق، باستقالته تحديدًا يوم 27 فبراير، ليقبلها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مكلفًا الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بأعمال وزارة النقل بشكل مؤقت.
وعقب تولي شاكر الحقيبة بشكل مؤقت، قام خلالها بعدة نشاطات، بدأها بتفقد محطة مصر مكان الحادث، لمتابعة انتظام العمل بالمحطة والتأكد من انتظام القطارات، بالإضافة لعقده اجتماعًا مهمًا، مع نواب وزير النقل، للاطلاع على كافة الملفات الهامة، لوضع خارطة طريق الوزارة لحين تعيين وزير للنقل.
ومع انتظار المرشح الرسمي لحقيبة النقل، خرجت العديد من الأخبار المتداولة والشائعات حول "وزير النقل"، لتبدأ وسائل الإعلام في مطلع مارس الجاري، بتداول أخبار عن تعيين اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وزيرًا جديدًا للنقل، من بينهم الإعلامي عمرو أديب، خلال برنامجه "الحكاية".
وسرد خلال الحلقة إنجازات اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، قائلا "الوزير حقق إنجازات كبيرة في كل المجالات، وهو لا يحتاج مني إلى ثناء، ولكن هل بوجوده على رأس وزارة النقل، سينتظم مرفق السكك الحديدية غدًا؟ فمثلًا هناك حصائية تثبت وجود 12 ألف حادث قطار من الفترة التي تتخلل عامي 2006 و2018".
وبعد تلك المعلومات المتداولة، وقعت فترة من الصمت لمدة يوم لتخرج شائعة "المرشح الوهمي"، والتي تضمنت: "أنباء عن تعيين المهندس محمد وجيه عبد العزيز وزيرًا للنقل"، الخبر الذي تداولته وسائل إعلام مختلفة، لتقع في سقطة مهنية دون التحقق من مصدرها، ليكتشف فيما بعد أنها شائعة ألفها أحد مستخدمي موقع التدوينات القصيرة "تويتر" يدعى حسابه خالد وجيه.
وبعد أيام من الشائعات والمعلومات غير المؤكدة، أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، تكليف اللواء كامل الوزير، وزيرًا للنقل خلفًا للوزير السابق هشام عرفات، وذلك خلال ندوة تثقيفية، والتي تتزامن مع احتفال مصر والقوات المسلحة ب"يوم الشهيد".
وقال الرئيس، عن تكليف اللواء كامل الوزير بتولي حقيبة النقل: "والله أنا بدي للمرفق ده واحد من أحسن ضباط الجيش، والله بكلمكو بجد، وهما في الجيش عارفين كدا"، ليوجه اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، على ثقته فيه للنهوض بجميع هيئات وزارة النقل وليس "السكك الحديد" فقط، بجميع رجالها.