أكد عدد من شباب الثورة العاملين فى مجال طب الأسنان رفضهم التام لسيطرة تيار الإخوان المسلمين على أغلب النقابات المهنية، معتبرين أن هذه السياسة تأتى فى إطار سعيهم لخدمة مصالحهم الخاصة على حساب حقوق الأعضاء وتطوير المهنة. وأعلنوا عن تأسيس النقابة المستقلة للعاملين بمنشآت طب الأسنان، واختيار د. أحمد حرارة باعتباره أحد المؤسسين متحدثا إعلاميا لها. وقال الدكتور ياسر الهوارى استشارى طب الأسنان وأحد المؤسسين فى تصريح خاص ل"الوطن": إن النقابة المستقلة تهدف لمنع احتكار العمل النقابى لصالح تيار سياسى معين، مؤكدا أن التعددية النقابية هى السبيل الوحيد لمحاربة الفساد داخل النقابات المهنية، وتحويل النقابات من خدمية فقط إلى نقابات حقيقية تدافع عن مصالح أعضائها وتعمل على تطوير المهنة وتحسين أوضاع أطباء الأسنان، ولكى يتاح أيضا أمام الأطباء حرية اختيار النقابة التى تمثلهم وتعبر عنهم. وأوضح الهوارى أن أهداف النقابة متمثلة فى إقرار حد أدنى للأجور يصل ل 1500 جنيه، رافضا فكرة الكادر الخاص لاطباء الأسنان، خاصة أن أطباء الأسنان رواتبهم هزيلة ولا تتعدى 300 جنيها، بالإضافة لزيادة ميزانية الصحة من 3.5% إلى 15%، على أن تحصل الأسنان على 3% منها، وأشار الهوارى إلى ضرورة زيادة ميزانية البحث العلمى من 0.5% الى 3%. وطالب بإنشاء هيكل إداري لمنظومة طب الفم والأسنان رافضا أن تستمر المهنة بهذا الوضع تحت إشراف غير المتخصصيين فى المهنة –حسب قوله، كوزارة الصحة والتعليم العالى والبحث العلمي. ومن ناحيته أكد مؤتمر عمال مصر أن هذه النقابة تعد خطوة هامة لأطباء الأسنان الذين اختاروا بحرية تأسيس منظماتهم التى تعبر عن مصالحهم وتطالب بحقوقهم، ولإعلان مطالبهم المشروعة فى الارتقاء بالمهنة وزيادة ميزانية الصحة. وعلى الجانب الآخر ، أكد الدكتور حازم فاروق نقيب أطباء الأسنان ل"الوطن"، أن النقابة ليست على علم بهذا الموضوع، لافتا إلى أن الجمعية العمومية العادية لأطباء الأسنان والتى عقدت فى مارس الماضي لم يصلها أى اقتراح بهذا الأمر، وقال أنه لا يعلم الداعين لهذا الأمر لافتا إلى أن هناك الكثيرين ممن يريدون الانقضاض على القانون ونتائج الإنتخابات. وأكد أحمد عارف الأمين العام المساعد لنقابة أطباء الأسنان أن إنشاء نقابة مستقلة لأطباء الأسنان خطوة غير ناضجة وغير ديمقراطية ومؤسسيها لا يمثلون إلا أنفسهم قائلا: هذه الخطوة ماهى إلا تبرير وحفظ لماء الوجهه بعد فقدان مؤسسيها لثقة أطباء اسنان مصر فى أول انتخابات للنقابة بعد الثورة. وأبدي استغرابة من التحدث إعلاميا عن إنشاء نقابة مستقلة لأطباء الأسنان، مؤكدا أن مؤسسيها لم يحاولوا طرق باب النقابة لتقديم أى اقتراحات أو مبادرات لمناقشة تنفيذها من عدمه معتبرا ذلك انقضاضا على نتيجة الانتخابات. وأوضح الأمين العام المساعد أن نقابة الأسنان تفتح أبوابها للجميع رغم كل شئ، إلا أنها لا تقبل المزايدة من أحد لافتا إلى أن النقابة أعلنت مرارا وتكرارا أنها مع الثورة وشاركت فى المستشفيات الميدانية بكافة الميادين . كما أشار إلى استلام المجلس للنقابة بدون ميزانية معتمدة من المجلس السابق، مؤكدا الانتهاء من مشروع الكادر الموحد لجميع فريق العمل الطبى، بما يتناسب مع طبيعة عملهم ودراستهم ومكانتهم فى المجتمع، لافتا إلى أن النقابة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام حقوق أعضائها.