هو: زوجتي تهوى الجلوس بالساعات أمام التليفزيون والنت أيضًا، هوايتها الوحيدة والمفضلة والتي تساعد على خراب البيت المستعجل، الشراء من الإعلانات التي تصيبنا بالصداع سواء بالتليفزيون أو النت، حجتها أن التجربة شىء مهم في حياة الإنسان، وما يميزنا عن الأموات أننا مازلنا نحيا ولدينا الرغبة بالشراء، ناهيك عن حمى الشراء والتسوق قبيل الأعياد، حيث تكون مبرمجة مثل إنسان آلي ينسف مدخراتي لشراء ما يلزمها وما لا يلزمها، حتى أنها من قبيل الكرم تقوم بتوزيع ما تزهد فيه لإخوتها وبقية نساء العائلة. هي: أعترف أنني مهووسة قليلًا بإعلانات الشراء والبيع بالتليفزيون والنت، وزوجي لا يتحملني كما ينبغي "مافيش إنسان كامل الأوصاف"، وحاولت الإقلاع عن تلك العادة السيئة.. أذكر أنني دربت نفسي بضعة أيام على عدم الاستسلام لغواية الشراء، وتتبع أثر الإعلانات من كتابة عناوين وتليفونات وموبايلات، لكنني وجدت نفسي بعد أيام قليلة انفجر وتعاودني نوبة الشراء بنهم، وكأني أعوض تلك الأيام التي فاتتني. فكرت بالذهاب لطبيب نفسي، ثم غيرت رأيي لما قرأت أنه مع مرور الأيام، سوف تقل الرغبة في كل شىء حتى الحياة، الغريب أن ما يحدث معي هو العكس، ويزداد نهمي للشراء والتسوق والفرجة بطريقة تغيظني أنا شخصيًا.