التقت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، بوفد يوناني، برئاسة افستاتيوس جياناكديس، نائب وزير الاقتصاد والتنمية اليوناني. وبحث الاجتماع، تطورات مناخ الاستثمار في مصر وحزمة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتوفير مناخ جاذب للاستثمار وتحسين بيئة الأعمال، بما يسهم في تعزيز جهود النهوض بالاقتصاد والوصول إلى معدلات النمو المنشودة، وتشجيع الشركات المصرية واليونانية للدخول في مشروعات مشتركة خاصة في مجالات الكهرباء والطاقة، والصحة، والبنية الأساسية. وأشارت الوزيرة، إلى الخريطة الاستثمارية التي تضم عددًا من الفرص الاستثمارية تتمثل في المشروعات القومية، أبرزها محور تنمية قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة. ودعت الوزيرة، الوفد اليوناني لزيادة الاستثمارات اليونانية في مصر في ظل وجود 199 شركة يونانية فقط بلغت استثماراتها نحو 150 مليون دولار في قطاعي الصناعة والخدمات، مشيرة إلى أن الاستثمارات اليونانية في مصر مازالت لا تعكس حجم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. وأوضح نائب وزير الاقتصاد والتنمية اليوناني، أن هدف زيارة الوفد اليوناني إلى مصر يتمركز حول محورين وهما توطيد علاقات التعاون بناء على الجانب الاقتصادي، وذلك من خلال دعم الشركات اليونانية القائمة في مصر وحثها على ضخ استثمارات جديدة. ولفت إلى أن المحور الثاني يتمثل في الدفع بمزيد من الشركات اليونانية الى السوق المصرية؛ لتنفيذ استثمارات جديدة تفعيلا لاتفاق التعاون المتبادل بين البلدين، مبينا أن مصر تعد بوابة الدخول إلى أفريقيا وتعد كذلك اليونان المدخل للاتحاد الأوروبي ودول البلقان. وذكر أن الوفد اليوناني الذي يزور مصر، يضم عددا من الشركات اليونانية في القطاعات المعدنية، والصناعات الكيماوية والهندسية والنسيجية والغذائية والخشبية، والبناء والتشييد، والمستلزمات الطبية، وتكنولوجيا المعلومات. وأكدت الوزيرة، أهمية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص كنموذج يحتذى به للتعاون الإقليمي الذي يهدف إلى تعظيم المصالح المشتركة وتحقيق المزيد من التقارب والتكامل الاقتصادي ونقل المعرفة التكنولوجية في العديد من المجالات الاقتصادية الواعدة.