استغل أحد الموقوفين في سجن يقع في شمال غرب فرنسا زيارة زوجته أمس الثلاثاء، لتنفيذ هجوم بالسكين أدى لإصابة حارسين بجروح إحداهما خطيرة. وقال ممثل عن موظفي السجن إن المهاجم يعتبر إسلاميا متطرفا وقد هاجم موظفي السجن هاتفا "الله أكبر". واعتبر وزراء فرنسيون اعتداء سجين بسكين على اثنين من الحراس وإصابتهما بجروح في سجن في غرب فرنسا أنه "عمل إرهابي"، وتم اعتقال ميكائيل تشيولو البالغ من العمر 27 عاماً بعد أن تحصن طوال عشر ساعات في وحدة العائلات في السجن مع زوجته. وحاصرت الشرطة السجين وزوجته، في المنطقة المخصصة لزيارة العائلات في سجن نورماندي شديد الحراسة بعد أن تحصن فيها منذ الصباح، ثم تمكنت من السيطرة عليه بعد أن أصابته، بحسب "بي بي سي". وبحسب التقارير فقد أصيب أحد الحراس بجرح خطير في البطن، بينما أصيب الثاني بجروح في الوجه والظهر، وأعلن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير على تويتر مساء الثلاثاء توقيف السجين الذي أصبح متطرفا وأصاب بجروح خطرة اثنين من أفراد الحرس في السجن. وبحسب "فرانس 24"، صرح الحسن سال وهو ممثل موظفي سجن آلونسون بأن السجين البالغ من العمر 27 عاما ويعتبر إسلاميا "اعتنق التطرف"، هاجم موظفي السجن هاتفا "الله أكبر"، ثم دخل إلى غرفة مع زوجته التي كانت تزوره في السجن الخاضع لإجراءات أمنية مشددة في كونديه سور سارت، وفق بيان لوزارة العدل. وأضاف سال "كانت حقا محاولة قتل، كانت الدماء في كل مكان وبدت وحدة زيارة العائلات كساحة معركة"، وقد أصيب أحد الحارسين بجروح بالغة في الصدر فيما جرح الآخر في الوجه والظهر. وأضافت "سكاي نيوز" أن الشرطة قتلت زوجة السجين الثلاثاء، وقال ممثل الادعاء المختص بقضايا الإرهاب ريمي هيتز، إنه بعد حادث الطعن تحصن الزوجان في غرفة تستخدم للزيارات الأسرية في السجن المحاط بإجراءات أمنية مشددة في كونديه سور سارت بشمال فرنسا لمدة 10 ساعات قبل أن تقتحم الشرطة المكان. وقال مصدر من اتحاد حراس السجون، إن المرأة التي لم يتم الكشف عن اسمها تعرضت لإطلاق النار، ووقع الهجوم عندما كانت المرأة تزور زوجها ميشيل تشيولو الذي يقضي عقوبة السجن لمدة 30 عاما لإدانته بالسطو المسلح والخطف والقتل، وقال ممثل الادعاء إن السجين أصابته الشرطة بجروح طفيفة. فيما قال قضاة مختصون بقضايا الإرهاب في باريس إنهم يحققون في القضية أي ما يعني اعتباره هجوما إرهابيا، وقال وزير العدل الفرنسي نيكول بيلوبيت، إنه يعتقد أن السجين نفذ الهجوم بسكين مصنوع من السيراميك "الخزف" ربما هربته شريكته إلى الداخل. #CondéSurSarthe : le détenu et sa compagne ont été interpellés par le RAID dont je veux saluer le courage, le sang-froid et le professionnalisme. Une fois encore, nos policiers ont fait honneur à leur uniforme, et à leur devise : « Servir sans faillir ». Respect et gratitude. — Christophe Castaner (@CCastaner) March 5, 2019