أعلن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، سعد الحريري، اليوم، أن سنة البلاد يرفضون أن يكونوا جزءا من حرب "حزب الله" و"القاعدة"، ويرفضون استهداف المدنيين في أي منطقة. ويأتي البيان غداة إعلان "جبهة النصرة" في لبنان- التي تبنت تفجيرين استهدفا مناطق نفوذ للحزب الشيعي- أن الحزب بات "هدفا مشروعا" لها، داعية السنة في لبنان إلى عدم الاقتراب من مناطق وجوده. وتعرضت، اليوم، مناطق نفوذ لحزب الله في شرق لبنان لإطلاق صواريخ مصدرها سوريا، في هجوم تبنته الجبهة ومجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة. وقال الحريري: إن اللبنانيين وأبناء الطائفة السنية منهم يرفضون أن يكونوا جزءا من أي حرب في لبنان أو المنطقة بين حزب الله والقاعدة، كما يرفضون أن يصبح المدنيون في أي منطقة من لبنان هدفا لهذه الحرب المجنونة وتداعياتها الخطيرة على الوحدة الوطنية والإسلامية. وأضاف السياسي اللبناني، أن كل لبناني عاقل ووطني من أي طائفة كان سيرفض الانجرار خلف هذه الدعوات "الساقطة" بمقدار ما يرفض حرب "حزب الله" في سوريا، وسيتصدى بكل الوسائل السلمية والسياسية المتاحة لكل الجرائم بحق لبنانوسوريا والعروبة والإسلام وإنسانية الإنسان في بلادنا. وبعد ظهر، اليوم، أفاد مصدر أمني لبناني وكالة أنباء "فرانس برس"، عن سقوط ثمانية صواريخ مصدرها الأراضي السورية على أطراف مدينة الهرمل، في حين سقط صاروخ وسط المدينة وأدى إلى اضرار مادية، وسقطت ثلاث قذائف مصدرها سوريا في منطقة مشاريع القاع. وسارعت "جبهة النصرة في لبنان" و"سرايا مروان حديد" إلى تبني القصف، وجاء في بيان مشترك على موقع "تويتر": تعلن سرايا مروان حديد التابعة لكتائب عبدالله عزام وجبهة النصرة في لبنان عن غزوة قصف الهرمل بسبعة صواريخ جراد حققت هدفها. وأكدت المجموعتان، تواصل عملياتهما ضد "المشروع الصفوي وذراعه في سورياولبنان حزب إيران، إلى حين خروج عساكر الحزب الإيراني من سوريا.