أضحى تاريخ 25 يناير من كل عام موعداً يتجدد فيه حلم العودة لكل من شارك فى 25 يناير الأم، ومن لم يشارك أيضاً، كل يعود بما أراد إلى الميدان الأثير، ومنذ سقوط «مبارك» وإلى اليوم، يتولى الإخوان إفساد الحلم، فى 2012 بصفقات مع المجلس العسكرى هدفها الوصول للحكم، وفى 2013 بترهيب راغبى النزول واعتباره خروجاً على الحاكم، وفى 2014 بإرهاب وعنف يملأون به البلاد. على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، يشهد هاشتاج بعنوان «25 يناير» على التفاوت الضخم بين حال اليوم فى 2013، و2014.. فى العام الماضى كتبت حنان كامل عبر الهاشتاج تقول: «فى 25 يناير من سنتين سقط فى السويس شهيدان، فسقط مبارك بعد 18 يوماً، النهارده سقط 9 شهداء، يبقى مرسى محتاج كام يوم علشان يسقط»، ومع قدوم العام الجديد وخروج الإخوان من الحكم انقلبت الآية، وعاد الإخوان إلى ما وقفوا ضده قبل عام واحد فقط، فعلى الهاشتاج نفسه انطلقت تحذيرات جماعة الإخوان وإنذاراتهم بالتخريب، عبدالحميد شادى الذى اتخذ عنواناً لنفسه «محمد مرسى.. الرئيس» كتب: «إعلان حظر التجول للشرطة والجيش اعتباراً من منتصف ليل الخميس 24 يناير 2014». «فى 2011 حدثت المعجزة وعاش المصريون أفضل أيام حياتهم فى 18 يوما، وفى عام 2012 استعاد المصريون تلك الروح لكن الإخوان أفسدوها بهتافاتهم المعادية، أما عام 2013 فقد أفسد الإخوان الحالة كليا عبر قيام داخليتهم بضرب الميدان بقنابل الغاز دون ذنب» يتحدث هيثم الشواف، منسق تحالف القوى الثورية، عضو جبهة 30 يونيو، الذى أشار إلى حالة عامة من «النوستالوجيا» التى تسيطر على كل من شارك ب25 يناير الأولى، حيث تأخذه حالة من الحنين فى التوقيت نفسه من كل عام إلى استعادة «الأيام الذهبية». «الشواف» ككثيرين تراجعوا عن فكرة النزول: «لأول مرة من 3 سنين مش هانزل، الوضع مختلف عن أى سنة فاتت» يرى «الشواف» أن الانقسام يتزايد، وأن رواد الميدان هذا العام بين الإخوان وحلفائهم الذين سينزلون متخفين وراء شعارات ثورية محضة، وثوار لا يزالون يتمسكون بشعارات الثورة الحقيقية وقطاع ثالث من المواطنين عرفوا الطريق أخيراً إلى الميدان يطالبون بترشح الفريق السيسى: «للأسف الشديد قرار نزول مؤيدى الفريق السيسى غلط تماماً، سيؤدى حتماً إلى دماء، لا مجال فى هذا التوقيت للاحتفال فما زالت أهداف الثورة فى طور التحقيق».