«كيف ينتظر مواطن، يستهلك 1000 كيلووات كهرباء شهرياً، دعماً بقيمة 200 جنيه من وزارة التموين؟».. هكذا استنكر الدكتور على المصيلحى، وزير التموين، تطلع بعض الفئات الثرية للحصول على الدعم التموينى، وقال إن منتقدى قرارات الوزارة لتنقية قوائم مستحقى الدعم حرّفوا حديثه، واستبدلوا عبارة «استهلاك ألف كيلووات» فى قرار استبعاد غير المستحقين ب«ألف وات كهرباء». وقال الوزير: «لن نترك محتاجاً، ولازم الناس تساعدنا وتقف جنبنا، والدعم سيصل إلى مستحقيه فقط». وتابع «المصيلحى»، فى تصريحات على هامش زيارته إلى أسوان، اليوم، لتفقد وافتتاح بعض المواقع الخدمية والمشروعات بمدينة كوم أمبو، بمرافقة المحافظ اللواء أحمد إبراهيم، ونواب البرلمان: «بدأنا تطبيق المعايير العاجلة لاستبعاد غير المستحقين، أول فبراير الحالى، والمعايير التى تم الإعلان عنها خلال المؤتمر الصحفى الماضى، سيتم تطبيقها أول مارس المقبل، وسنُخطر المحذوفين قبل حذفهم ب15 يوماً حتى يستطيعوا التظلم، وسنوضح سبب الاستبعاد»، لافتاً إلى أنه قصد بأصحاب السيارات الفارهة «مالكى ماركات عالمية»، مثل لاند كروزر وغيرها من فئات وصفها بأنها «بلاعة بنزين». «المصيلحى»: حذف «اللواءات ورؤساء الشركات والمصانع».. وأصحاب السيارات الفارهة «بلاعة بنزين» وأوضح الوزير أن أصحاب الوظائف العليا الذين سيتم حذفهم هم «رئيس مجلس إدارة، وعضو مجلس إدارة، وأصحاب رتبة لواء، ومن على درجتهم، وأصحاب المصانع»، وقال: «أنا مستأذن الحكومة أن المقررات التموينية فقط بس اللى هتتحذف، والعيش مش هنقرب جنبه حالياً». وكان الوزير بدأ زيارته إلى أسوان بجولة ميدانية لتفقد مواقع تموينية وخدمية، واستهل الزيارة بمطحن «ناصر سلندرات»، وافتتح «هايبر وماركت» بكوم أمبو، بتكلفة 13.9 مليون جنيه، ويشمل طابقين يضمّان مختلف السلع الغذائية والأساسية والاستهلاكية بأسعار مخفّضة. من ناحية أخرى، أحال اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، 142 بدالاً تموينياً وعدداً من الموظفين، إلى النيابة العامة، اليوم، بتهمة «الاستيلاء على 2 مليون و200 ألف جنيه، قيمة سلع غذائية تموينية مدعمة، وصرفها من الشركة العامة لتجارة الجملة، التابعة لوزارة التموين، بغرض توزيعها على أصحاب البطاقات التموينية الذكية، والاستيلاء عليها لصالحهم»، وتحرّر عن تلك الوقائع 142 قضية ضد المتهمين.