ذكرت صحيفتا "وول ستريت جورنال" و"نيويورك تايمز"، اليوم، أن الولاياتالمتحدة تعتزم الإبقاء على عشرة آلاف عسكري في افغانستان لمدة عامين بعد انتهاء مهمة الحلف الأطلسي الحربية بنهاية 2014. وقالت الصحيفتان: إن هذا المقترح قدمه للإدارة الأمريكية، الأسبوع الماضي قائد القوات الدولية في أفغانستان، الجنرال جوزف دانفورد، وهو قيد البحث. وأوضحت المصادر ذاتها، أن هذه المقاربة الجديدة تهدف إلى منح وقت للجيش الأمريكي لتدريب وتقديم المشورة للجيش الأفغاني مع تمكين أوباما من مغادرة منصبه وهو يقول أنه انهى أطول حرب خاضتها الولاياتالمتحدة منذ 2001 في أفغانستان. ومن المقرر أن يتم انتخاب خلف لأوباما في نوفمبر 2016 ويتسلم مهامه في كيناير 2017. وقالت وول ستريت جورنال: إن واشنطن تأمل في أن يضاف إلى العشرة آلاف جندي أمريكي ما بين ألفين وثلاثة آلاف عسكري من دول أخرى في الحلف الأطلسي. وهذه الأرقام تأتي متوافقة مع التقديرات التي أشار إليها وزير الدفاع الأمريكي السابق ليون بانيتا في فبراير 2013، أي ما بين ثمانية آلاف و12 ألف جندي. وأضافت الصحيفة الأمريكية، نقلا عن مسؤولين- طلبوا عدم كشف هوياتهم- إن عديدا أدنى من عشرة آلاف اعتبر أنه لا يقدم ضمانات حماية ملائمة للقوات الأمريكية، كما اعتبر أنه من الأفضل سحب كامل القوات تقريبا مع نهاية هذا العام. ويلاقي مقترح الجنرال دانفورد، بعض المعارضة داخل البيت الأبيض خصوصا من نائب الرئيس جوزف بايدن، الذي يتساءل لماذا علينا أن نختار بين عشرة آلاف وصفر، وليس شيئا آخر بينهما، بحسب نيويورك تايمز. ويبقى تنفيذ المقترح مشروطا بتوقيع سريع من الرئيس الأفغاني حامد كرزاي على الاتفاق الأمني الثنائي الذي يحدد بنود الوجود العسكري الأجنبي في أفغانستان بعد 2014. والأمر المفاجئ، أكثر من حجم هذه القوة هو مدة مهمتها التي حددت بعامين في حين أن الاتفاق الأمني الثنائي سيسري حتى نهاية 2024. وعلاوة على ذلك فان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كان تحدث في الماضي عن وجود عسكري أمريكي دائم في أفغانستان.