الشيخ يوسف البدرى ل«الوطن»: التظاهر «بدعة».. ومن يشق عصا الطاعة ويفرق الجماعة فاقتلوه

يجب تطبيق حد «الحرابة» على أى متظاهر يقتحم مقرات الإخوان أو يحرقها

أعلن الدكتور يوسف البدرى، الداعية الإسلامى عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية السابق، رفضه لدعوات التظاهر ضد الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين يوم 24 أغسطس الجارى، ووصفها ب«البدعة»، وقال فى حوار مع «الوطن»، إن التظاهر «بدعة»، ويجب تطبيق حد «الحرابة» على أى متظاهر يقتحم مقرات الإخوان أو يحرقها.
* ما رأيك فى الدعوات لمليونية 24 أغسطس؟
- أستنكر تلك الدعوات التى تستهدف الإخوان والرئيس مرسى، فالإخوان هم أبناء الوطن ولهم الحق فى تشكيل جماعات وأحزاب وفقاً لما سمح به القانون وأن يتمتعوا بحقوقهم كاملة، فهم تعرضوا للظلم والتعذيب فى السجون لمدة 80 عاما منذ عام 1927 إلى2010، وما هم فيه الآن هو ثمرة آبائهم وأجدادهم، فقد مرت 4 أجيال وهم يعانون ويعذبون، والشعب المصرى غافل عنهم ويصفق للحاكم الظالم ويقبل يديه وقدميه.
* ما رأيك فى الفتاوى التى تخرج لإهدار دم متظاهرى 24 أغسطس؟
- هناك حاكم ونظام وحكومة، والفوضى انتهت ولا بد من حزم وقوة، وكل إضراب واختلال فى المجتمع لا بد أن يقابل بحسم، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: «من جاءكم وأمرُكم جميعاً على رجل واحد يريد أن يشق عصا الطاعة ويفرق الجماعة فاقتلوه»، وهو حديث صحيح وقال أيضاً: «إذا بويع الإمام وجاء الآخر، فأوفوا ببيعة الأول واضربوا عنق الآخر».
* كيف ترد على مثل هذه الدعوات؟
- أدعو إلى عدم ترك العمل وعدم التظاهر فى هذا اليوم، وإخلاء المكان الذى سيتظاهرون فيه بأى وسيلة من الوسائل بحيث لا نمكنهم من الاشتباك والعنف، ومن أراد التظاهر، فعليه بالصحراء، وأنا سبق ورفعت قضية مفادها أن تختار الدولة مكانا يخصص بالصحراء للمظاهرات مثل «هايد بارك» فى إنجلترا لتكون بعيدة عن مصالح العباد، وما دمنا استوردنا هذه البدعة، فلا بد أن نستورد نظامها.
* وهل التظاهر بدعة؟
- نعم.. فالله سبحانه وتعالى يقول فى كتابه الكريم: «وقل اعملوا» ولم يقل «اضربوا»، وقال تعالى: «وإذا تولى سعى فى الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد»، وأيضاً قوله: «وإذا قيل له اتق الله أخذته العزَّة بالإثم، فحسبه جهنم ولبئس المهاد»، وأنا ضد المظاهرات منذ عهد الرئيس السابق حسنى مبارك.
* ما رأى الشرع إذا قرر متظاهرو العباسية اقتحام مقار الإخوان أو مقار رسمية بالدولة؟
- ينطبق عليهم حد الحرابة بشرط أن يظهر منهم الفساد كما قال الله تعالى: «إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم»، ومن هذا الفساد تخريب المواصلات وحرق المقرات.
* البعض يتهم الإخوان بأنهم اغتصبوا السلطة؟
- الإخوان لم يستولوا على السلطة، فالشعب هو الذى اختارهم، ف75% من الشعب اختارهم فى مجلس الشعب ومجلس الشورى، وإن أردنا أن نحاسب، فحاسبوا الشعب لأنه اختارهم.
وقد استقررنا على حاكم واخترناه وحلف اليمين، ولا أرى أى مانع فى كون الحاكم جاء من الإخوان، فهناك وزراء ومسئولون جاءوا من الأحزاب مثل الوفد، فهل تظاهر الناس لحل هذا الحزب وإبعادهم عن الوزارة؟، هذا معناه أننا نكيل بمكيالين، فالشعب هو من اختارهم ومحمد مرسى أصلح الوضع ونحى الحاكم العسكرى وجعل الحكم مدنياً، فلماذا نثور عليه، ولو كان مرسى «إرهابياً» لقال: سأقتل من خرج ضدى وخرج علىّ بل سمعته يقول: «لا تتعجلوا فى الفتوى ولا تحرضوا بأن تقولوا فتاوى صعبة وشديدة».
* ما رسالتك للمتظاهرين؟
- نحن فقراء اقتصادياً، وإن لم نعمل ب10 أضعاف عملنا فسننهار ونموت.