سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«المساكن».. سكان على كل شكل ولون.. والمعاناة «قاسم مشترك» معظم الأهالى قادمون من خارج القاهرة.. وعشوائية المبانى وضيق الشوارع تساعد الإخوان على تنظيم مظاهراتهم
منطقة عشوائية التخطيط، شوارعها عبارة عن أزقة، ومبانيها غير منسجمة، المنازل والعمارات متلاصقة تماما، على مدخل المنطقة من ناحية شارع 6 أكتوبر يلفت الانتباه الزحام الكبير والمواقف العشوائية للميكروباص، وخط سكة حديد يقطعه المارة من أهل المساكن قاصدين منازلهم، فلا يوجد مزلقان أو حاجز يمنع مرور المواطنين وقت عبور القطارات، محال مخالفة أقامها بعض المواطنين بجوار شريط القطار مباشرة، ومحال أخرى أقيمت على أنقاض سور خط السكة الحديد بالمنطقة. يشتهر هذا الجزء الجغرافى بأنه أكثر المناطق عشوائية فى منطقة عين شمس، حيث يظهر فيها تناقض بين ارتفاع نسبة الإجرام ووجود التيارات الدينية المتشددة، فكلا النوعين يتعايشان فى المنطقة منذ سنوات، كما اعتاد سكان المنطقة على خروج مظاهرات الإخوان من هذه المنطقة، بعد ثورة 30 يونيو، دون مشاكل مع سكان المنطقة. تعتبر منطقة «المساكن» أساس تجمعات عين شمس، فهى خليط من المواطنين الذين انتقلوا من مختلف المحافظات المصرية وبعض المناطق داخل القاهرة من الذين هُجروا قسرا بسبب الإخلاء الإدارى لمنازلهم أو بسبب عقاراتهم المخالفة أو بسبب الكوارث الطبيعية. سكان المنطقة على كل «شكل ولون». بهذه الكلمات بدأ عبدالحميد محمد، سائق ميكروباص من سكان منطقة مساكن عين شمس، موضحاً أنه جاء إلى المنطقة منذ 30 سنة بعد أن أجبرته الحكومة على ترك منزله لمرور خط المترو بمنطقة باب اللوق، وعندما استلم شقته فى المنطقة اكتشف أن أغلب من يقطن فى مساكن عين شمس من المهجرين، وقال: كان الطابع السائد على الناس فى الأول هو الحب والاحترام ومكنش فيه تشدد وكنا مسلمين ومسيحيين حبايب وإخوات ومكنش فيه بينا تشدد ولا حاجة اسمها سلفى ولا جهادى، ولا إخوانى، كنا بنحترم بعض وظهر بينا مودة لكن فى الفترة الأخيرة من 3 سنين أو أكثر الوضع اتغير بعد الثورة، ظهرت البلطجة بشكل كبير وتجارة المخدرات زادت عندنا فى المنطقة وبيع الحشيش بقى علنى، والناس كرهت بعض، وبقى فيه إخوان وسلفيين واتقسمنا فى المنطقة، وأخد الإخوان حقهم فى عهد مرسى وبعد ما مرسى اتعزل ظهر عنف الإخوان على أهل المنطقة. يضيف فتحى بلال، أحد أهالى منطقة مساكن عين شمس أن «التنوع بين الأهالى زمان اندمج مع بعضه ومبقاش فيه اختلاف، بس المشكلة فى إن الجماعات الدينية ظهرت عندنا بقوة فى الفترة الأخيرة، كان الإخوان لهم نشاط بعد الثورة وكنا بنقول عليهم مظلومين وأخدوا فرصتهم وانتشروا بين الأهالى، وبقى عددهم كبير». ويستكمل مؤكدا: «فيه ناس كتير مش إخوان بس متعاطفين معاهم وبيخرجوا فى مظاهرات لأنهم عملوا لهم غسيل مخ وقالوا لهم إن عدم الخروج فى المظاهرات حرام، وإحنا عندنا الناس غلابة وبتصدق عشان كدا بقوا بيمشوا وراهم». يلتقط إسماعيل النجار، أحد سكان المنطقة، طرف الحديث قائلا: «بقالى 25 سنة فى المنطقة والحكومة نقلتنى من مسكنى فى منطقة بولاق أبوالعلا فى منطقة الإسعاف، إخلاء إدارى، ووفرت لى شقة أوضة وصالة، وأنا أسرتى مكونة من 11 فرد، ويضيف قائلا: «إحنا هنا عجينة مخلوطة بميت لون وشكل ومكان، فيه سكان عين شمس الأصليين اللى بقالهم 80 سنة فى المنطقة اللى جاءوا من الصعيد ومن وجه بحرى واستقروا هنا بجوار شريط القطار وفيه اللى حديث زى حالتنا، طول عمرنا مشفناش تشدد إلا اليومين دول من الإخوان. داخل منطقة المساكن التى يحدها سور قطار السكة الحديد ويمثل لها حاجزا يحيطها يشبه «كمبوند» عشوائيا، يفتقد هذا التجمع السكنى كثيرا من الخدمات ويعانى الأهالى هنا من كثير من المشاكل. يتحدث متولى الصعيدى، أحد سكان مساكن عين شمس، عن مشاكل المنطقة قائلا: «عندنا أزمة فى كل شىء، فى توفير أنبوبة البوتاجاز، وسعر الكهرباء غالى جدا علينا بيوصل فى بعض الأحيان إلى 140 جنيه للشقة الواحدة، والزبالة بتتجمع عندنا والشوارع فيها أزمة والحى مبينقلش الزبالة». ويضيف: «مشكلتنا الكبيرة إن الأمن مش موجود وتجار المخدرات شغالين كويس والاعتداء والسرقة شغالة من غير توقف، والبلطجة ارتفعت عندنا وبقى للمنطقة سمعة كبيرة فى الإجرام». ويطالب «الصعيدى» بضرورة توفير خدمة شرطية لمنع التجارة فى المخدرات والإجرام وتوقيف البلطجية لحفظ الأمن فى منطقة مساكن عين شمس. أخبار متعلقة المنطقة للجميع.. إسلاميون وأقباط وإخوان ومسجلون خطر المساجد.. نقطة انطلاق «الإخوان» للتظاهر والاعتداء على الأئمة الشوارع.. «ساحات حرب» وشاهدة على «أكذوبة السلمية» «القوصى»: أحد قادة الجماعة الإسلامية كان «تاجر مخدرات» وآخر مات «مدمناً» «المساكن».. سكان على كل شكل ولون.. والمعاناة «قاسم مشترك» أقباط: يعاقبوننا على «30 يونيو».. والرب يحمينا الجماعة الإسلامية تستعيد تاريخ «الصدام والدم» أرض الفراعنة تتحول إلى «مرتع» ل«أنصار المعزول» باحث فى شئون الحركات الإسلامية: شباب الإخوان وقود العنف فى المنطقة