فى خطة جديدة من شباب تنظيم الإخوان الإرهابى، لاستقطاب أكبر عدد من شباب القوى الثورية، قبل الذكرى الثالثة للثورة فى 25 يناير، بدأوا فى استعطاف شباب القوى الثورية من خلال كتابة اعتذارات لهم على صفحات التواصل الاجتماعى، يؤكدون فيها ندمهم على مساندة أخطاء قيادات «التنظيم» خلال فترة حكم محمد مرسى، الرئيس المعزول. وقال عمرو فراج، مؤسس شبكة «رصد» الهارب إلى تركيا، عبر صفحته على «فيس بوك»: «أتقدم باعتذار خاص إلى كل ثوار 25 يناير، من كنت أجلس معهم فى ميدان التحرير، من كان يتلقى الحجارة بجانبى ويتلقى رصاص قناصة مبارك فى جسده معى، إلى الثوار الحقيقيين الذين لم يغيرهم مال أو سلطة أو نفوذ أو موقف أو شخص عن قول الحق والوقوف بوجه الظلم والطغيان». وأضاف: «أتقدم لهم شخصياً باعتذار عميق عن كثير من الأخطاء التى وقعت أنا فيها كشخص، ووقعت فيها جماعة الإخوان التى أفخر بالانتماء إليها، أخطاء أدت إلى كثير من الكوارث، وأعاهد الله وأعاهدكم أننى سأسعى دوماً لإسقاط أى فاسد أو غبى وضع الثوار والوطن فى موضع يحب أن يرانا فيه أعداؤنا وأتمنى أن نعود جميعاً يداً واحدة يوم 25 يناير كى نسقط دولة العسكر التى حكمت آباءنا وحكمتنا وتريد أن تحكم أبناءنا، تحية للثوار الحقيقيين أهل الشجاعة والحق». من جهة أخرى، التقى أمس، عدد من شباب الإخوان بعض أعضاء حزب مصر القوية ببنى سويف والفيوم فضلاً عن ممثل «الاشتراكيين الثوريين» فى المحافظتين لبحث إمكانية التنسيق فى ذكرى يناير خلال الأيام المقبلة من عدمه. وقال أحمد عبدالعزيز، أحد كوادر الإخوان الشبابية، ل«الوطن»، إن اللقاء كان فى إطار ودى للتناقش حول القضايا السياسية المختلفة ومن بينها ذكرى ثورة يناير يوم السبت المقبل وما إذا كان من الممكن التنسيق بين الإخوان والقوى السياسية المختلفة أم لا. وأشار «عبدالعزيز» إلى أن ممثلى «الاشتراكيين الثوريين» رفضوا المشاركة فى مظاهرات الإخوان لإصرار «الجماعة» على عودة «مرسى» للحكم مرة أخرى، لكنهم أبدوا استعدادهم للتنسيق فى كافة المواقف السياسية الأخرى. وأشار إلى أن الاجتماع اتفق على تصعيد الجهات الثلاث «مصر القوية، والاشتراكيين، والإخوان»، كل فى جهة مختلفة لكن فى وقت واحد لتشتيت «الداخلية» واستنزافها والعمل على استنساخ صورة من أحداث ثورة يناير.