أشادت المفوضة العليا للاتحاد الأوروبى كاترين أشتون، باستفتاء المصريين على الدستور، وقالت إن الدستور الجديد «يحتفظ بقدسية الحقوق والحريات الأساسية، بما فيها حرية التعبير والتجمع وحقوق المرأة، ويمثل إشراقة مدنية»، فيما عبّرت عن أسفها للاشتباكات التى وقعت خلال يومى الاستفتاء. وقالت أشتون، فى بيان أصدرته أمس: «أهنئ الشعب المصرى والسلطات المسئولة عن إجراء الاستفتاء بطريقة منظمة إلى حد كبير، والاتحاد الأوروبى ليس فى وضع يمكّنه من إجراء تقييم شامل لإجراء الاستفتاء أو التحقق من المخالفات المزعومة، إلا أنها لم تؤثر على النتيجة بشكل أساسى». وأضافت: «نأسف بشدة بسبب الاشتباكات العنيفة المتصلة بالاستفتاء، ما أدى إلى وفيات وإصابات من جانب جميع الأطراف فى الاحتجاجات، وأتقدم بخالص التعازى لأسر الضحايا». وتابعت: «لاحظت مستوى المشاركة والتى قد تكون نتيجة الأحداث السابقة للاستفتاء والتى يجب على السلطات النظر فيها عن كثب من أجل الخطوات المقبلة، ولاحظت أيضاً أن هناك أغلبية وافرة تؤيد الدستور والتى تشكل تصديقاً واضحاً على مشروع الدستور». ورحبت أشتون بالدستور، وقالت: «يجب على التشريعات الحالية والمستقبلية أن تمتثل للدستور الجديد، وأتوقع أيضاً أن يتم تطبيق الدستور بطريقة تعطى التأثير الكامل لإشراقة مدنية». كما جددت المسئولة الأوربية دعم الاتحاد الأوروبى للشعب المصرى الذى يسعى إلى التحول الديمقراطى وتحقيق تطلعات ثورة 25 يناير، وأضافت فى بيانها: «نحن على ثقة من أن السلطات ستمضى قدماً فى خارطة الطريق الدستورية وتنظم الانتخابات بأسرع وقت ممكن، مما يؤدى إلى تمثيل عادل لوجهات النظر السياسية المختلفة فى البرلمان المقبل، والمساءلة لمؤسسات الحكومة والدولة وقدر أكبر من الأمن والرخاء لجميع المصريين». من جانبها، رحبت الصين الشعبية بنجاح الشعب المصرى فى إقرار مشروع الدستور الجديد بنسبة كبيرة، واصفة هذه الخطوة ب«المهمة والإيجابية»، والتى تسهم فى دفع عملية الانتقال السياسى والاستقرار فى مصر إلى الأمام. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لى، فى بيان له أمس، إن «الصين تأمل فى أن تواصل مصر عملية التحول السياسى المنظم بطريقة شمولية، وأن يتم تحقيق الاستقرار أقرب وقت ممكن».