عاجل| السيسي: الفترة الحالية تتطلب مزيدا من التواصل العربي الأوروبي

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن الجوار العربي الأوروبي تاريخي، وإن العلاقة بين أوروبا وبين المنطقة العربية تعتبر الشريك الأول لأوروبا، مشيرا إلى أن المزيد من الحوار في كل الموضوعات خطوة مهمة في مسار تطوير العلاقات بين أوروبا وبين المنطقة العربية.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في مؤتمر ميونخ للأمن، أن التقدم الذي يشهده العالم بعد أن أصبح قرية صغيرة جدا يتأثر بعضه ببعض، والاستقرار والأمن في الشرق الأوسط، يتأثر به الأصدقاء والشركاء في أوروبا والعكس، مؤكدا: "شوفنا عدم الاستقرار في بعض دولنا العربية كان له تأثير على الدول الأوروبية، ولما نتكلم عن ظاهرة الهجرة غير الشرعية، سببها عدم الاستقرار دولها، وكان تأثيره شكل من أشكال عدم الاستقرار على الدول الأوروبية".
وشدد السيسي على أنه مطلوب خلال الفترة المقبلة المزيد من التواصل والحوار لإيجاد أرضية مشتركة لمعالجة الموضوعات المختلفة، ولذلك مؤتمر شرم الشيخ بين أوروبا والدول العربية خطوة أساسية مهمة جدا تعقبها خطوات أخرى، مشيرا إلى أن مصر تعمل مع مفوضية الاتحاد الإفريقي لتدشين مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية، والذي تستضيفه القاهرة.
وانطلقت أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، أمس، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فيما تُعقد الجلسة الرئيسة، اليوم، على أن تستمر الفعاليات لمدة 3 أيام، بحضور 35 من رؤساء الدول والحكومات و50 من وزراء الخارجية، و30 من وزراء الدفاع، و600 من الخبراء العسكريين والأمنيين والدبلوماسيين والاستراتيجيين.
ويعد الرئيس السيسي، أول رئيس لدولة غير أوروبية يتحدث في الجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونخ للأمن، منذ تأسيس المؤتمر عام 1963، ما يؤكّد مكانة الرئيس لدى الدوائر السياسية الألمانية والدولية، فضلًا عن الأهمية التي تعلقها تلك الدوائر على دور مصر في المنطقة والحفاظ على استقرارها، خصوصًا في إطار التصدي للإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية.
ومؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية أحد أهم المحافل العالمية السياسية، حيث يلتقي العديد من القادة والشخصيات الدولية من مختلف العالم في المجالات الأمنية والسياسية والعسكرية، لتبادل وجهات النظر والآراء وبحث سبل تسوية النزاعات سلميًا من خلال الحوار المعمق بين الخبراء المتخصصين في تلك المجالات.