"مجموعات قتالية.. وفرق من القوات الخاصة" كانت كلمة السر في إنهاء معركة الأمن ليلة أمس مع المتهم بقتل اثنين بعد إصابتهم بوابل من الرصاص داخل دورة مياه مسجد أبوبكر الصديق بمدينة القوصية في محافظة أسيوط. المعركة التي استمرت لأكثر من ساعة بين أجهزة الأمن تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وقعت في محيط منزل بناحية بندر ديروط، عقب تلقي الشرطة معلومات باختباء المتهم "حسني .ح" وشريكه في الجريمة "ح .ع"، التي وقعت منذ ثمانية أيام بسبب الثأر في مسجد أبوبكر الصديق أثناء صلاة الجمعة بأحد المنازل. تحركت القوات ليلا لاستهداف المتهم، بعد أن توصلت تحريات فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية للقطاع، عن تحديد مكان اختباء المتهم الأول بأحد المنازل القديمة بناحية بندر دير. وعقب تقنين الإجراءات، جرى استهدافه بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة مفتشي القطاع وضباط إدارة البحث الجنائي، مدعومين بمجموعات قتالية من قطاع الأمن المركزي. وحال وصول القوات، بادر المتهم بإطلاق أعيرة نارية تجاهها على الفور بادلته القوات بالمثل، حتى جرى إسكات مصدر النيران، وتبين مصرعه إثر إصابته بأعيرة متفرقة وعثر بجواره على بندقية آلية وخزينة و10 طلقات من ذات العيار وفرد رصاص و2 هاتف محمول. جرى نقل جثة المتهم لمشرحة مستشفى أسيوط الجامعي، و تكثيف الجهود لضبط الهارب والعرض على النيابة والمتابعة. وكان مركز شرطة القوصية، تلقى بلاغا يوم 8 فبراير الماضي، بإطلاق أعيرة نارية داخل دورة مياه مسجد أبوبكر الصديق بمدينة القوصية. وعقب انتقال مفتشي الأمن العام وقيادات وضباط إدارة البحث الجنائي إلى مكان الواقعة، تبين مقتل كلاً من محمد م ر، 32 سنة، مزارع مُقيم بندر القوصية، وع م، 38 سنة، مزارع مُقيم بدائرة المركز، إثر إصابتهما بأعيرة نارية بأجزاء متفرقة بجسديهما، وإصابة أحمد .ع، 15 سنة، طالب، بعيار ناري بساقه حال تواجدهما بدورة المياه بالمسجد، لخصومة ثأرية بين العائلتين.
