تزايدت، اليوم، ردود الفعل الغاضبة حول اعتراف أحد موظفى هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» بفبركة مشاهد قيل إنه تم تصويرها داخل مستشفى «دوما»، عقب هجوم كيميائى مزعوم من جانب الجيش السورى. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف، أمس، إن بلاده لم تندهش من نتائج تحقيق المنتج السورى الموظف فى «بى بى سى»، ريام دالاتى، التى كشف فيها أن المشاهد التى تم ادعاء تصويرها فى مستشفى دوما عقب هجوم كيميائى مزعوم، ليست إلا مسرحية هزلية. «داعش» يلغّم المناطق المتروكة فى سوريا.. وجنوده يسلمون أنفسهم للقوات الكردية بعد تضييق الخناق عليهم واعتبر مندوب روسيا لدى الأممالمتحدة، فاسيلى نيبينزيا، أن اعتراف «دالاتى» لن يغير موقف الدول الغربية تجاه سوريا، مؤكداً أن هذه التقارير المفبركة تكررت مرات عدة. وقال مستشار الحكومة السورية، الدكتور عبدالقادر عزوز، ل«الوطن»، إن دمشق أكدت أكثر من مرة أن صور الهجمات الكيميائية كانت مفبركة، مضيفاً: «اليوم ينكشف الوجه الحقير للدول المعادية لسوريا». من جانبها، تبرأت «بى بى سى» من نتائج تحقيق «دالاتى»، واعتبرت أن ما خلص إليه يعبر عن رأيه الشخصى، وليس موقف الهيئة. وميدانياً، لجأ مسلحو تنظيم داعش الإرهابى شمال شرق سوريا إلى تلغيم مساحات واسعة من المناطق التى فروا منها خلال الأيام الماضية، فيما سلم العشرات منهم أنفسهم للقوات الكردية بعد تضييق الخناق عليهم، وفق «المرصد السورى لحقوق الإنسان». وذكر «المرصد» أن قوات سوريا الديمقراطية تقوم بعمليات تمشيط فى المناطق التى هرب منها مسلحو داعش لنزع الألغام التى زرعها «التنظيم»، مؤكداً أن 700 شخص تمكنوا من الفرار من مناطق كان يسيطر عليها «داعش» بمساعدة القوات الكردية خلال اليومين الماضيين، غالبيتهم من النساء والأطفال