زعيمة حزب معارض تسخر من أردوغان: هل سيادتك تنتج الطلقة من الفلفل؟

أبرزت صحيفة "جمهوريت" التركية، اليوم، تعليق زعيمة حزب "الخير" ميرال آكشنار، الحاد على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول اعتراض المواطنين على ارتفاع أسعار السلع والخضروات، قائلة: "مصيبة أن تخرج كلمة كهذه من فم رئيس".
جاءت كلمات "آكشنار" في اجتماع الحزب بمقر المجلس القومي التركي الكبير، ردًا على تصريح "أردوغان"، عندما تهكم على شكوى المواطنين من غلاء أسعار الخضروات، قائلًا: "سنموت جوعًا إذا لزم الأمر، ولن نعلن عن جوعنا، عن أي طماطم وبطاطس تتحدثون، الأفضل أن تفكروا في تكلفة الطلقة النارية".
وانتقدت زيادة أسعار السلع والمواد الغذائية، والتدابير الخاطئة المتخذة من قبل الحكومة، مشيرة إلى ظهور المنتهزين حين تندلع أي أزمة، مؤكدة على ضرورة معاقباتهم، مضيفة: "الكل يصرخ من غلاء الأسعار سواء المواطنين أو المزارعين، ألا يوجد شيء غريب في هذا، وكيف تأتي أيضًا تلك المنتجات إلى أسطنبول، ألا تجلبها القوة الانتهازية التي هي نفسها مسؤولة عن حمايتها".
لم يقتصر رد "آكشنار" على تصريحات "أردوغان" فقط، حيث تناولت الصحيفة التركية ردها على نائب حزب "العدالة والتنمية" يُدعى دامت بيرت، والذي قال إن زيادة أسعار الخضروات والفاكهة ترجع إلى زيادة أسعار النقل.
وقالت: "هل هذا قوله حقًا، فحتى أن نرضي النائب الوقور، هل سنضطر نذهب إلى كهرمان لشراء الحمص وإلى أنطاليا لشراء البرتقال؟ بالطبع الشحن هو أساس الأسعار ولكن صباح الخير يا أخي، أتدري أن عملية الشحن ليست أمرا جديدا! فأنتم جعلتم الطرق السريعة باهظة الثمن، ولا تأخذون انتقاداتنا على محمل الجد أبدًا، وتقومون بخطوات بطيئة فقط للحفاظ على أصوات عند إجراء الانتخابات، والآن أنت تلقي اللوم على المزارعين والنقال، لا تلم أحدًا ياعزيزي فأنت المذنب".
وتابعت: "للأسف، لا توجد الرؤية العثمانية لدى (بيرت)، فإذا أنت ترى الخطأ في مسؤولين النقل، لماذا هم حتى الأن في أماكنهم ياأخي، ألا تخجل من قول إنهم لصوص ظلوا في أماكنهم لأنهم لصوص تابعين لكم! ولتغطية هذة السرقة تقوموا بتعيين عدة أشخاص بعدها، فضلًا عن الأموال التي تُجلب للمصلحة العامة والتي ينهبوها في جيوبهم، وبعدها يقع الضرر على البائع البسيط و الزبونة محدودة الدخل".
واستطردت: "حذرتهم بدوري من عدم العودة إلى أخطائهم، وهذه هي نصيحتي الودية، لقد فسد اللبن وأصبح النسيج معيوبًا، هل يمكنكم تغيير هولاء الخونة الحاليون، وعلى أي حال افعل ما يحلو لك، فذاكرة الدولة التركية لا تُنسى ونحن أيضًا قادمون".
وتهكمت "آكشنار" على الرئيس التركي، قائلة: "وعن سيادة الرئيس الذي يصرح أنه سيضبط الأسواق أكثر، لقد كنت تصرخ بهذا لستة أشهر، فلماذا لم تتراجع هذه الأسعار؟ وإن فلح الأمر فعليك ترشيح نفسك للحصول على جائزة نوبل في الاقتصاد، حقًا عن أي طماطم وبطاطس وباذنجان وبصل تتحدث المعارضة! ماذا تريدني أن أقول، حسنًا أخبرني سيادتك عن مشروب التين الذي تتناوله في القصر".
وأضافت: "أنت تقول إننا لا ندرك أهمية الطلقة النارية ولا نعرف حتى كم تكلفتها، فهل أصبح ذلك القول هو سيد الأعذار؟ فنحن إذا فكرنا لمدة 40 عاما، لن يتبادر إلى ذهننا الحديث عن الطلقة النارية والخضروات في جملة واحدة، إنها لمصيبة كبرى أن تخرج كلمة كهذه من فم رئيس البلاد".
وأردفت: "ما هى علاقة الرصاصة بالخضروات، هل سيادتك تنتج الطلقة من الفلفل وتستخرج مسحوق نواته من الطماطم! أتعقل مثل هذة الهزلية! هل هذه هي المرة الأولى التي تقصف فيها الدولة العدو؟ عزيري سيادة الرئيس إذا قمت بتشغيل الدولة، فستجد كل من الرصاصة والخبز".
وأضافت: "وبالحديث عن الأسئلة الجاهزة، دعني أسأل سيادتكم: كم عدد جولات تلك الطائرة الفاخرة التي اشتريتها بالمليارات؟، فأنظر أولا إلى مثل تلك الأشياء وقم بعدها بمحاسبة الأمة، فالفقر ليس مصير تركيا، وإنما هو نتيجة سياسات خاطئة".