طالب عدد من شيوخ التيار السلفى أعضاء تنظيم الإخوان بالتوبة عمّا فعلوه والرجوع إلى الله، وقالوا إن الإخوان يسيرون على نهج اليهود والشيعة فى ادعاء المظلومية وتدمير الدين، واحترفوا الكذب، ووصفوهم بأنهم «خونة للدين والوطن». وقال الشيخ محمد سعيد رسلان، أحد كبار مشايخ التيار السلفى: إن الإخوان يستعملون أقصى درجات العنف مع الشرطة والجيش والناس بالقتل والتمثيل بالجثث والحرق والتفجير، مضيفاً: «الإخوان باعوا أنفسهم وقدموها قرابين على مذابح الوهم، وزعموا أنه جهاد؛ فهم جهلاء بالدين، ودنسوا أيديهم بالدماء فاحترفوا الكذب وقلب الحقائق». وأضاف، فى خطبته أمس الأول بمسجد الشرقى بالمنوفية: «تلك الجماعة دمرت دين المسلمين، بل بغّضوا الناس فى صحيح الإسلام، وجعلوا بعض المسلمين يسعون لحرب مع الإسلام نفسه وهم يعتقدون أنهم يحاربون الإرهاب، كذلك دمروا بلاد المسلمين بتآمرهم مع أعداء الإسلام حتى أنزلوا الفوضى واستجلبوا الخراب لسائر الدول الإسلامية؛ فهم خونة للدين والوطن». وتابع: «الإخوان يسيرون الآن على نهج اليهود والشيعة فى صنع المظلومية. والشعب انتظر منهم بعد أن وصلوا للحكم أن ينصروا المظلومين، لكنهم حكموا الناس على طريقة (أحسن إلىّ وأنا مولاك)، فقسوا وتكبروا على الفقراء واليتامى والمساكين وعلى الشعب كله». ورأى «رسلان» أن الإخوان ظلموا دين الله وخانوه واستعدوا أعداء الله والدين على الإسلام، مضيفا: «وقع الإخوان على حدث لتكون مظلومية لهم فى العصر الحديث يجذبون بها عطف الناس، وهى اعتصام رابعة، ثم حاكوا الأكاذيب حولها كما فعل اليهود فى الهولوكوست والشيعة فى كربلاء، ثم جعلوا لها لونا وإشارة معينة ترمز بها إلى تلك الكذبة. من جانبه، قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية: إن مواقف قيادة تنظيم الإخوان الحالية وتصريحات متحدثيها قبل «رابعة» وبعدها لا تمكِّن الدعوة السلفية من الدفاع عنهم بصدق، كالخطاب التكفيرى الذى يرى قتال المجتمع جهاداً، مضيفاً، عبر موقع «أنا السلفى»: «على الإخوان أن يتوبوا إلى الله أولاً من الفكر المنحرف، ثم ندافع بعد ذلك عنهم».