بعد الدعوة التى أطلقها الدكتور محمد أبوحامد، وكيل مؤسسى حزب حياة المصريين، ومعتصمو المنصة، للخروج فى تظاهرات «إسقاط الإخوان»، بهدف إجبار الجماعة على تقنين أوضاعها ومنع محاولات أخونة الدولة؛ رفضت أغلب القوى السياسية تلبية النداء والمشاركة فى ثورة «أبوحامد» ضد الجماعة ورئيسها. القوى السياسية رفضت الاستجابة لتلك الدعوات؛ مؤكدين عدم منطقية الأسباب التى ستخرج المظاهرات للمطالبة بها، عدا حزب التجمع، الذى أعلن عزمه المشاركة، و«الجبهة» الذى ما زال يدرس الأمر؛ مهدداً بقبول الدعوة إذا تعددت مظاهر قيد الحريات من قبل أعضاء الجماعة. اتفق عدد من الخبراء السياسيين والأمنيين، على أن الدعوات التى خرجت للحشد لتظاهرات «24 أغسطس»، لا تتفق وقواعد الديمقراطية، وأشاروا إلى أن أجهزة الأمن لن تتعامل معهم، وعلى المتظاهرين تأمين أنفسهم، كما توقعوا ألا تنجح المليونية المنتظرة فى تحقيق مطالبها؛ خصوصاً فى ظل عزوف القوى السياسية عن المشاركة وابتعاد مطالبهم عن مطالب المصريين. وتؤكد مؤشرات المليونية على أنها لن تشهد أى أعمال عنف كما توقع عدد من الخبراء، وعلى الرغم من أن الدعوة الأولى صاحبتها مخاوف من حدوث اشتباكات بين جماعة الإخوان والمتظاهرين، فإن «أبوحامد» أكد على سلمية المظاهرات واتخاذ جميع الاحتياطات، للحيلولة دون حدوث أى أعمال للعنف، وشدد على أنه لن يخرج فى مسيرات، تفادياً لوقوع الاشتباكات بين الأطراف المختلفة والاكتفاء بالتظاهر، أمام وزارة الدفاع والقصر الجمهورى.