طمأن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما،المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بأنه ليس عليها أن تقلق على سرية اتصالات الألمان، طالما بقي رئيسا للولايات المتحدة، وذلك في مقابلة مع قناة ألمانية، اليوم. وقال أوباما- في المقابلة مع القناة الألمانية العامة "زاد دي أف" وبثت القناة مقاطع منها: طالما بقيت رئيسا للولايات المتحدة ليس على المستشارة الألمانية أن تقلق من تجسس على الاتصالات، مضيفا "أن البلدين يرتبطان ب"علاقة صداقة وثقة". وأضاف الرئيس الأمريكي، لست بحاجة ولا أرغب في الإساءة إلى هذه العلاقة من خلال آلية مراقبة تؤثر على علاقة التواصل والثقة القائمة بيننا. وتأتي المقابلة مع التلفزيون الألماني بعد الإعلان عن نيته الحد من سلطات الوكالة الوطنية الأمريكية للمخابرات التي اشتبه في قيامها بالتجسس على قادة أجانب بينهم ميركل عبر التنصت على هاتفها النقال. واستقبل هذا الإعلان بردود مختلفة في ألمانيا، وأشاد المتحدث باسم ميركل، أمس، بأنه سيتم في المستقبل احترام أكبر للمعطيات وحقوق الأفراد، خصوصا المواطنين الأجانب. لكن ردود الفعل، اليوم، كانت أكثر انتقادا، واعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني نوربرت روتجن، أن إعلان أوباما هو إعلان تقني ولا يستجيب "للأسف للمشكلة الحقيقية، مشيرا عبر صحيفة "تاغشبيجل" إلى اختلافات عبر الأطلسي، فيما يتعلق بالنظرة إلى الحرية والأمن. ورأى وزير العدل الاشتراكي الديمقراطي، هيكو ماس، في مشاريع الرئيس الأمريكي خطوة أولى، وقال لصحيفة "بيلد أم سونتاج": إن ثقة ألمانيا في شريكها الأمريكي لن تعود إلا حين نوقع اتفاقا يحمي بشكل قانوني ملزم بيانات المواطنين كافة.