ثمن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبومازن، تضامن الاتحاد الإفريقي مع القضية الفلسطينية العادلة، مؤكدا أنها نعم السند والشريك ومازالت، معبرا عن تطلعه لمواصلتها الثبات على مواقفها ومزيد من الدعم للحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة والحماية الدولية للشعب الفلسطيني ونبذ الاحتلال، وإدانة مايتعرض له المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة لاعتداءات وممارسات تمنع تحقيق الاستقلال. وأضاف أبومازن، خلال كلمته بالقمة الإفريقية ال32، المنعقدة بأديس أبابا بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، والقادة الأفارقة: "من يشجع إسرائيل على التصرف كدولة فوق القانون هي الإدارة الأمريكية التي لم تعد مؤهلة لرعاية المفاوضات وحدها، ولم نقبل بأمريكا أن تكون راعية للمفاوضات وحدها بعد أن أثبتت تحيزها للإسرئليين، وبعد نقل سفارتها واعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل وقطع مساعدتها عن الأونوروا، والانحياز الكامل لدولة الإحتلال على حساب حقوقنا المشروعة، وندعو لعقد مؤتمر دولي وتشكيل آلية متعددة الأطراف لرعاية أي مفاوضات مستقبلية، وأؤكد على رفضنا لأي تدخل أمريكي في شؤن أي دولة كانت كما يحدث في فنزويلا، وأدعو الاتحاد الإفريقي لدعم فكرة المؤتمر الدولي، والمشاركة به وإرسال مراقبين للانتخابات العامة التي نعمل على تنظيمها قريبا في فلسطين، وبمشاركة الفلسطنيين في القدس وقطاع عزة والضفة الغربية، ونحذر من محاولات إسرائيل تغيير طابع وهوية مدينة القدس، ودعوة الدول لنقل السفارات للقدس وهو ما يخالف القانون الدولي". وتابع عباس: "إننا نعتز بعمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تربط فلسيطين وشعبها بإفريقيا وشعوبها، ومواجهة الاستعمار والظلم والتأكيد على حق الشعوب هي قضايا مشتركة ونحن نعول على ثباتكم على مواقفكم النبيلة للدفاع عن فلسطين، ودفاعكم عن القيم والمبادئ، وخصوصا بعد تعرض القضية الفلسطينية لمؤامرات تهدف للقفز على حقوق شعبنا". واختتم عباس "إفريقا القوية هي قوة لكل أصدقائها.. عاشت إفريقيا وعاشت فلسطين". وتوجه الرئيس السيسي، أمس السبت، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في زيارة تاريخية، ستشهد تسلمه رئاسة الاتحاد الإفريقي، اليوم، ولمدة عام، ويليها ترؤسه لأعمال الدورة العادية ال32 لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة بالاتحاد. وانطلقت أعمال القمة ال32 العادية للاتحاد الإفريقي، اليوم، ووفقًا لتقاليد الاتحاد، وعقدت جلسة مغلقة للقادة ورؤساء دول وحكومات الدول الإفريقية، استعرض خلالها الرئيس الرواندي بول كاجامي، الذي انتهت مدة رئاسته للاتحاد، ما أنجزه خلال فترة رئاسته على صعيد الإصلاح المؤسسي. ويتضمن سجل العلاقة "الإثيوبية - المصرية"، العديد من العوامل المشتركة والمتباينة ضمن العامل الجغرافي للبلدين وتطور الواقع السياسي المحلي والإقليمي، حيث تدفع هذه العوامل بحكم توازنات معينة إلى تقارب وتباعد، هذا إلى جانب إرث التعايش الإنساني الضارب بجذوره في تاريخ الحضارتين الفرعونية والحبشية.