انتقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم، القوانين الجديدة التي تبنتها أوكرانيا ضد المعارضة واعتبرها مناقضة للقواعد الديمقراطية ل"الاتحاد الأوروبي". واعتبر كيري- أمام الصحفيين- أن هذه التشريعات غير ديمقراطية و تنتهك معايير منظمة والأمن والتعاون الأوروبية والاتحاد الأوروبي، وهما مؤسستان تريد المعارضة الأوكرانية الانضمام إليهما على خلاف نظام "كييف"، الذي يتبع سياسة قريبة من موسكو. وقال وزير الخارجية الأمريكي: نؤمن بشكل عميق أن الشعب الأوكراني يريد أن ينضم وأن يندمج مع أوروبا، معتبرا أن مثل هذه المناورات المنافية للديمقراطية تبعث القلق الشديد ويجب أن تثير قلق كافة البلدان التي تريد أن ترى شعب أوكرانيا، وقد تمكن ليس فقط من التعبير عن رغباته بل أيضا أن يتم تحقيقها. وأدلى كيري، بهذه التصريحات وهو يستقبل في مقر وزارته نظيره اليوناني إيفانجيلوس فينيزيلوس. وحذر الغربيون، اليوم، أوكرانيا بعد تبنيها قوانين اعتبرت قمعية تجاه المعارضة، واعتبروا أنها تبعد أكثر هذا البلد، الذي يشهد احتجاجات منذ نحو شهرين، عن أوروبا. ونددت المعارضة الأوكرانية ومنظمات غير حكومية بإرساء ديكتاتورية، أثر تبني هذه القوانين، أمس الأول، وتعزز هذه القوانين العقوبات ضد المتظاهرين وتدخل كما هو الحال في روسيا تعبير عميل للخارج. وصوت البرلمان الأوكراني، الذي يسيطر عليه النواب المقربون من السلطة، أمس الأول، سلسلة قوانين تشمل عقوبات أو تعزز عقوبات بحق متظاهرين وتجبر المنظمات غير الحكومية التي تحصل على تمويلات غربية على التسجيل باعتبارها عملاء للخارج، كما هو الحال في روسيا. وجاء هذا التصويت في الوقت الذي تشهد فيه أوكرانيا منذ نحو شهرين حركة احتجاجات لاسابق لها ضد نظام الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، الذي تخلى نهاية نوفمبر عن توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي، مفضلا التقارب مع روسيا.