تصاعد الصراع بين حزب النور والقوى الليبرالية بعد معركة الاستفتاء على الدستور. وقال أحمد فوزى، القيادى بجبهة الإنقاذ أمين عام حزب المصرى الديمقراطى، إن النور لم يطلب من أنصاره المشاركة فى التصويت على مشروع الدستور المُعدّل والحشد للتصويت ب«نعم»، مؤكداً أن «النور» اكتفى بالادعاء فى وسائل الإعلام بحشده للموافقة على مشروع الدستور. وأضاف «فوزى» أن جميع معاقل التيار السلفى وحزب النور كانت الأضعف من حيث المشاركة فى التصويت على مشروع الدستور، وقال إن محافظة مرسى مطروح هى القوة التصويتية الأكبر لحزب النور فى الانتخابات، ووضح ذلك خلال الاستفتاء على مشروع الدستور الإخوانى والتصويت للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، فى الانتخابات الرئاسية الماضية، مشدداً على أن «مطروح» هى المحافظة الأقل تصويتاً فى الاستفتاء الأخير الذى أجرى على مشروع الدستور المُعدّل. وتابع: «لا أعتقد أن حزب النور فقد جزءا من شعبيته أو التأثير على قواعده من أعضائه، لذلك أرى أنهم أعلنوا حشدهم للدستور أمام الإعلام فقط بينما لم يحشدوا أيا من قواعدهم»، مشدداً على أن «النور» شارك فى خارطة الطريق مرغماً. وأضاف: «للأسف حزب النور حصل على أكثر مما يستحق خصوصا أن قواعدهم كانت موجودة فى اعتصامى رابعة العدوية والنهضة منذ اليوم الأول، وطالبت بعودة الرئيس المعزول». من جانبه، رفض حزب النور تصريحات بعض رموز القوى الليبرالية والثورية واتهامها له بعدم الحشد لتأييد التعديلات الدستورية، مؤكداً أن من يصرح بذلك لا يرى. وقال الدكتور شعبان عبدالعليم، عضو المجلس الرئاسى للحزب، إنهم توقعوا الهجوم عليهم، مضيفاً: «البعض يقول إننا لم نشارك فى 30 يونيو ونقول لهم: ماذا عن تأثير الحزب فى خارطة الطريق ورفض النزول فى اعتصامى رابعة العدوية والنهضة؟ عليكم أيها السياسيون أن تكونوا واقعيين». وأضاف ل«الوطن»: توقعت هذا الهجوم وكنا ننتظره وأقول لمن يهاجمنا انظر إلى مؤتمرات الحزب والحشود التى بها وانظر إلى مؤتمرات القوى الأخرى التى لا يزيد عدد حاضريها على 60 شخصا، فالشعب خرج لموقف النور وقدرته على إقناع الشعب فمن أخرج تلك الجماهير؟ ليس الوفد أو الكرامة أو تمرد، بل النور الذى سوّق للدستور فى الفترة الأولى من خلال المؤتمرات والحشود. إن قوة الدفع لدى الحزب هى التى جعلت كثيرا من قطاعات الشعب توافق لثقتها فى النور، وموقفنا بأن الدستور لا يصادم الشريعة». وأضاف: إن شبابنا فى اللجان يدركون أن التيارات السياسية حصدت 36% من الأصوات وهى التى قالت «لا» فى استفتاء 2012. من جانبه، قال طلعت مرزوق، عضو المجلس الرئاسى ل«النور»، إن من لا يرى مجهود حزب النور يحتاج «نظارة» ليرى بها، فيما قال محمد إبراهيم منصور، عضو المجلس الرئاسى، إن أعضاء الحزب حشدوا بقوة فى جميع المحافظات ولا داعى للمزايدات.