طبيعة ريفية لا تزال تعيش فيها شكلا ومضمونا، ملابس متواضعة وخطاب قروي يحملان شحنة قوية من الوطنية الصادقة، ترجمتها ضحى إبراهيم أبوعامر في الخروج للاستفتاء باختيار نعم على الدستور ومنح طابور المواطنين "زغرودة" تهنئة به قبل انتهاء الاستفتاء. أمام مركز الاستفتاء بمدرسة الشهيد محمد محمود عبدالعزيز في الطالبية، خرجت السيدة الأربعينية ضحى ملوحة بعلامة النصر وبوجه ضاحك تطلق زغاريد متواصلة فرحة بيوم الاستفتاء "دي أول مرة أنتخب في حاجة، عشان أنا من الغربية ومكنتش بقدر أسافر" تقولها ضحى مفتخرة بمشاركتها في الاستفتاء بلجنة الوافدين "كفايانا عايزين ننام مرتاحين البال ونبطل خوف". "زغرودة" أم مسعد أعطت فرصة لسيدات أخريات لتقليدها، ابنة الغربية تتعامل مع الزغاريد بمنطق منشئها الريفي "فال حلو على مصر وعلى السيسي حبيب المصريين" وفقا لكلامها. صورة الفريق السيسي في يد وطفلها مسعد في اليد الأخرى، أمام مركز الاستفتاء تتعالى هتافات المواطنين بهجة بالحدث التاريخي، فتقول ضحى "هطير من الفرحة لما شفت الناس قد إيه بتحب مصر"، المشهد الاحتفالي بعد المشاركة في الاستفتاء بدأته السيدة ضحى وشاركتها فيه نساء كثيرات، على هتاف "يا سيسي يا عمهم يا حارق دمهم" فتطلق "أم هيثم" سيلا من الزغاريد وهي رافعة إصبع يدها المغموس في الحبر، وتعلق السيدة الستينية "ده عربون الخير اللي جاي لمصر بإذن الله".