هاجم الرئيس السوداني عمر البشير، نظام المرابحة بالمصارف، ووصفه بأنها أسوأ من أي نظام ربوي. وأعلن البشير إلغاء ضريبة القيمة المضافة على التمويل الأصغر، وتخفيض الفائدة على المرابحة إلى 5%، ووجه البشير الذي انتقد الأداء المصرفي بالبلاد، ووصفه بأنه لا يمكن تسميته "ربويا ولا إسلاميا"، ووجه بنك السودان المركزي بسحب أموال التمويل الأصغر من أي بنك تجاري لا ينفذ 12% من أموال التمويل الأصغر. وأضاف البشير، خلال احتفال توقيع عدد من الاتفاقيات الخاصة بالتمويل الأصغر، في حاضرة ولاية شمال كردفان الأبيض، اليوم، أن المصرفيين هم نتاج نظام مصرفي غربي، مشيرا إلى أن الأصل في الإسلام في الثروة هو التفتيت. وأضاف أن المصارف تركز على المرابحات، وتابع: "أنا أقول إن المرابحة هي أسوأ من أي نظام ربوي موجود، فالمرابحة أرباحها عالية وتفوق ال15 في المائة، والمرابحة هي مطابقة تماما للعقلية الغربية الوضعية". وأشار البشير إلى أن الأصل في الإسلام في الثروة هو التفتيت، وأن المصارف تركز على المرابحات، وأنا أقول إن المرابحة هي أسوأ من أي نظام ربوي موجود، فالمرابحة أرباحها عالية وتفوق ال15، مضيفا أن نسبة تنفيذ التمويل الأصغر بالبنوك لا تتجاوز ال4 في المائة، وأضاف "نحن نريد أن نستهدف صغار المنتجين حتى لا يأتي أشخاص ويأخذون الأموال من البنوك ليشتروا بها الدولار. وأشار إلى أن المال المرصود للتمويل الأصغر كبير وسيكون له الأثر الكبير، وأن الاستثمار في الأراضي بالولايات ستكون الأسبقية فيه لصغار المنتجين، وامتدح البشير التجربة الخاصة لشمال كردفان، وقال "إن النهضة أنجزت بإرادة مواطني شمال كردفان، والآن نحن في المرحلة الثانية من النفير، والتزامنا سنكون معكم في مواصلتها". وأعلن البشير إقامة مشروعات على طول طريق الصادرات ومشروعات لاستيعاب الشباب، وقال إن مبادرات أهل كردفان مبادرة طيبة، مؤكدا أن شمال كردفان ستكون القاطرة الاقتصادية، فيما ذكرت شبكة "الشروق" السودانية، أن الرئيس البشير شهد توقيع 3 اتفاقيات بين ولاية شمال كردفان ووزارة الضمان والتنمية الاجتماعية، متعلقة بمشروعات التمويل الأصغر.