ارتفعت حصيلة قتلي غرق مركبي مهاجرين مكتظين قبالة سواحل جيبوتي إلى 58 قتيلا، بحسب ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم، ووقع الحادث الثلاثاء بعد حوالى 30 دقيقة على إبحار المركبين وسط بحر هائج، من قرية غودوريا الجيبوتية في أتجاه اليمن. وقالت لاليني فيراسامي رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في جيبوتي إن عدد الأشخاص الذي تحدد مقتلهم في المأساة ارتفع إلى 58 شخصا، بعد أن أُحصي 52 قتيلا في اليوم السابق، ويأتي هذا في سلسلة من حوادث الغرق المماثلة في المحاولات التي يقوم بها غالبا مهاجرون أفارقة يسعون للحصول على عمل في منطقة الشرق الأوسط. وتم انتشال 15 شخصا فقط من القاربين، معظمهم من الاثيوبيين، ولم يعرف العدد الإجمالي للركاب، فيما قدّر أحد الناجين عدد ركاب الزورق الذي كان على متنه ب130 شخصاً، لكنه لم يتمكن من تحديد عدد الأشخاص الذين كانوا على متن الزورق الثاني، كما أوضحت منظمة الهجرة الدولية، معربة عن تخوفها من ان تسجل حصيلة القتلى مزيدا من الارتفاع. وشاهد مراسل وكالة فرانس برس جثثا في الماء وأخرى متناثرة على الشاطئ وعبر مضيق باب المندب، الذي يفصل جيبوتي عن اليمن. وتمر سفن محملة بالمهاجرين في الاتجاهين عبر هذا المضيق، حيث تنقل مراكب مهاجرين فارين من الحرب في اليمن، ومراكب تحمل مهاجرين أفارقة بحثاً عن عمل في شبه الجزيرة العربية عبر طريق يمر شمال اليمن.