انهيار صخري في منشية ناصر بمنطقة الدويقة، تعاملت معه الدولة سريعًا، بعدما أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي، في بيان صحفي اليوم، أن الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، تابعت حادث انهيار صخرة بمنطقة في منشية ناصر بمحافظة القاهرة، كما اطمأنت على الأسر المتضررة، والتي سيتم نقلها إلى منطقة الأسمرات. وعلى الرغم من أن الحادث لم يسفر عن أي إصابات، إلا أنه أعاد للأذهان حادث انهيار صخرة الدويقة عام 2008، والذي راح ضحيته العشرات، ففي الساعة التاسعة صباح يوم 6 سبتمبر 2008، بدأت سلسلة من الانهيارات الصخرية، حجم القطعة يماثل بيتًا صغيرًا، انشطرت من حافة هضبة الدويقة بحي منشية ناصر بالقاهرة، وانهالت على عشرات المنازل المقامة أسفلها بمنطقة عزبة بخيت. دمر الانهيار الصخري الأول، وهو الأكبر، أكثر من 166 مسكنًا، ولقي أكثر من 119 شخصًا مصرعهم أسفلها، وأصيب نحو 55 شخصًا جرى إنقاذهم، حسب البيانات الرسمية، بالإضافة إلى فقدان عدد أكبر من هذا، وتلى الانهيار الأول عدد من الانهيارات الصخرية الأخرى في الأسابيع التالية للكارثة، ما غيَّر وجه المنطقة إلى الأبد. تحركت الأجهزة المعنية للاستجابة إلى الكارثة في الساعات الأولى، ومن بينها الدفاع المدني، والشرطة، والقوات المسلحة، والإسعاف، بالإضافة إلى العشرات من الأهالي، وأخلت وهدمت المحافظة عدة منازل لإفساح الطريق للمعدات، في اليوم الأول، بالإضافة إلى البدء في إزالة جسر لخط سكك حديد المحاجر المارِّ بشمال عزبة بخيت. خلال اليوم الأول، جرى إنقاذ نحو 39 شخصًا وانتشال 26 جثة، وفي اليوم التالي للكارثة جرى إنقاذ 14 آخرين، وانتشال 9 جثث، لتتضاءل فرص العثور على ناجين في اليوم الثالث، واستمرت عمليات البحث عن المفقودين لنحو شهر، لتنتهي رسميًّا مع وصول عدد الضحايا إلى 119 قتيلًا.