شهدت مدارس السيدة زينب «المبتديان التجريبية الثانوية لغات، والخديوى إسماعيل الثانوية، والسيدة زينب الابتدائية المشتركة، والطليعة الإعدادية بنين»، أمس، إقبالاً كثيفاً من المواطنين للتصويت على الدستور الجديد للبلاد، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل الداخلية والجيش. وانتظمت طوابير الرجال والسيدات وامتدت لعدة أمتار أمام المدارس فى انتظار الدخول إلى اللجان للإدلاء بأصواتهم، بعد فتح اللجان ووصول القضاة المشرفين، وباقى الموظفين، كما رفع عدد من الأطفال لافتات مكتوباً عليها «نعم للدستور». وأطلقت السيدات بلجنة «مدرسة المبتديان التجريبية الثانوية لغات» الزغاريد، دعماً للدستور الجديد، ورددن أغانى «تعرف تتكلم بلدى وتشم الورد البلدى». وشهدت اللجنة حضوراً ملحوظاً من كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، والأسر التى اصطحبت أطفالها حاملين علم مصر، إضافة إلى الشباب، ودارت حلقات نقاشية خلال طوابير الاستفتاء تبرز تخوف المواطنين من عنف جماعة الإخوان «الإرهابية» لتعطيل الاستفتاء على الدستور، وحث المواطنين على الالتزام بالنظام أمام اللجنة. وأكد معظم المقترعين عقب خروجهم من اللجان أنهم صوتوا ب«نعم» على الدستور، لإعادة بناء مصر والقضاء على إرهاب الإخوان، لافتين إلى أن التصويت على الدستور سيضع مصر على الطريق الصحيح لبناء دولة حديثة قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية. وطالب العشرات من أهالى السيدة زينب أمام اللجان الانتخابية الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، بالترشح لانتخابات الرئاسة، مؤكدين أنه الأجدر بالمنصب. فى السياق نفسه، انتشرت مدرعات حماية المواطنين التابعة للجيش فى محيط مدارس السيدة زينب، تحسباً لحدوث أى طوارئ من شأنها تعطيل سير التصويت بتلك اللجان. واستقبل المواطنون طائرات القوات المسلحة التى حلقت أعلى المقار الانتخابية لرصد سير الاستفتاء بالتصفيق الحاد، مرددين هتافات «الجيش والشعب إيد واحدة». من جانبه، أدلى الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، أمس، بصوته فى الاستفتاء على الدستور بلجنة «مدرسة جمال عبدالناصر التجريبية» بمدينة نصر، وقال فى تصريح خاص ل«الوطن» إنه صوّت ب«نعم»، مشيراً إلى أن الاستفتاء أولى خطوات بناء الدولة المصرية الحديثة، موضحاً أن مصر تحتاج إلى تكاتف جميع طوائف الشعب للخروج من الأزمات التى تمر بها، مؤكداً أن الشعب المصرى سوف يبهر العالم أجمع من خلال كثافة المشاركة فى الاستفتاء على الدستور الجديد للبلاد. ودعا وزير التربية والتعليم الشعب المصرى إلى المشاركة بالتصويت على الاستفتاء، للمساهمة فى بناء مصر الحديثة، لافتاً إلى أن غرفة العمليات المركزية بديوان عام الوزارة لمتابعة الأحداث لحظة بلحظة، للتأكد من التأمين الكامل للمدارس التى تنعقد بها لجان الاستفتاء، والبالغ عددها 11 ألفاً و180 مدرسة على مستوى الجمهورية، مشيراً إلى أنه سيتم تسليم المدارس مرة أخرى إلى الإدارات التعليمية بمختلف المحافظات عقب انتهاء فرز أصوات الناخبين، لاستكمال امتحانات منتصف العام الدراسى الأول.