«الصندوق» يهزم «الرصاص»

الملايين يتحدون إرهاب التنظيم فى طوابير الاستفتاء.. وصورة «السيسى» تسيطر على اليوم الأول

وجه ملايين المواطنين ضربة قاضية لتنظيم الإخوان الإرهابى، وهزموا المخاوف والتهديدات وخطط الإرهاب والعنف، واحتشدوا بالملايين أمس، أمام اللجان فى اليوم الأول للاستفتاء على الدستور الجديد، مرددين هتافات: «الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة»، رافعين علامة النصر أمام المارة، وصور الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، وأخرى تحمل «نعم للدستور».
حشودالمواطنين
وشهدت اللجان الانتخابية فى القاهرة والجيزة، خاصة فى الهرم وفيصل والمرج، إقبالاً كبيراً من الناخبين، مع بداية التصويت، وامتدت الطوابير لمسافات طويلة، خصوصاً أمام لجان السيدات، كما توافد المواطنون بكثافة على اللجان المجاورة لمحكمة شمال الجيزة، رغم التفجير الذى استهدفها وتسبب فى تحطيم واجهتها بالكامل، وأكد الناخبون أنهم أصروا على المشاركة فى الاستفتاء بكثافة، رداً على إرهاب التنظيم الإخوانى، ومحاولاته ترهيب الشعب، وتوافد الآلاف على اللجان، بمناطق الزاوية الحمراء، والوايلى، والزيتون، ولوحظت زيادة أعداد السيدات على الرجال، مقابل اختفاء شبه كامل للمسيرات الإخوانية، فيما عبرت مئات النساء عن تأييدهن للدستور، برفع أعلام مصر وأطلقن الزغاريد على أنغام أغنية «تسلم الأيادى».
نجاح خطة التأمين
وعلى الرغم من أعمال العنف التى ارتكبها تنظيم الإخوان وحلفاؤه، نجحت خطة التأمين التى وضعتها القوات المسلحة بالتنسيق مع وزارة الداخلية، فى حصر دائرة العنف لتقتصر على الدوائر الملتهبة، وانتشرت قوات الصاعقة والعمليات الخاصة والأمن المركزى حول اللجان، كما حلقت طائرات الأباتشى فى سماء القاهرة وعدد من المحافظات لتطمين الناخبين.
«السيسى» فى القلوب
وسيطرت شخصية الفريق أول عبدالفتاح السيسى، على مشهد الاستفتاء فى معظم لجان الجمهورية، وقال كثير من المواطنين إن حرصهم على التصويت استجابة لدعوة السيسى، واعتبروا مشاركتهم تفويضاً له للترشح للرئاسة، ورفعوا صوره فى الطوابير، مكتوباً عليها «رئيس مصر القادم»، وقال صبرة القاسمى، منسق الجبهة الوسطية، وأمين عام التحالف الإسلامى، ل«الوطن»: «مصر تحتاج للسيسى فى الفترة المقبلة، ونحن نبايعه كأمير مُمكّن فى البلاد، فهو الحاكم ذو الشوكة»، وقال أسامة القوصى، شيخ التيار السلفى، إن نزول المصريين أمس، إنما هو لتأييد أمرين، الأول: التعديلات الدستورية، والثانى: تفويض الفريق السيسى، للترشح للرئاسة، لأنه بطل المرحلة، الذى سيقضى على الإرهاب.
فشل الإخوان فى المحافظات
وفى المحافظات، لم يختلف المشهد، عما حدث فى القاهرة والجيزة، حيث اصطف الناخبون أمام اللجان قبل بدء التصويت بساعتين فى بعض المناطق، خاصة السويس، والإسكندرية، والدقهلية، والمنوفية، والشرقية، وقنا، وأسيوط، وشمال سيناء، واختفى أنصار الإخوان رغم دعواتهم لإفساد العملية، وكان اللافت أن المحافظات التى كان يعتقد أن للإخوان نفوذاً فيها، شهدت حشوداً ضخمة أمام اللجان، مثل مرسى مطروح، وسوهاج، خاصة قرية «شطورة» التابعة لمدينة طهطا، والتى كانت معقل الجماعة، والمنيا التى تميزت بطول طوابير النساء عن الرجال بالمنيا.