أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أهمية الاستمرار في تنفيذ والالتزام بخطط زيادة إنتاج البترول والغاز من المواقع البترولية، ومواجهة التناقص الطبيعي للآبار المنتجة، وتعظيم استخدام البنية الأساسية القائمة بأعلى كفاءة وذلك من خلال العمل بآليات جديدة تدعم تحقيق الأهداف المنشودة. جاء ذلك خلال تفقد الوزير لمنطقة جبل الزيت البترولية بخليج السويس؛ في إطار جولته بعدد من الشركات البترولية العاملة بهذه المنطقة، والتي شملت تفقد حقول إنتاج شركات السويس للزيت "سوكو"، و"عجيبة للبترول" و"بتروجلف". وتابع الوزير، خطط زيادة إنتاج الزيت الخام والغاز وأعمال التطوير والتجديد للبنية الأساسية بالمنطقة من أرصفة بحرية وخطوط وتسهيلات معالجة وتخزين، كما حرص الوزير على متابعة ما يتم تنفيذه من جهود في مجال السلامة والتوافق البيئي بالمشروعات البترولية. وأضاف "الملا"، أن جولته بحقول إنتاج جبل الزيت تأتي في إطار الزيارات الميدانية المستمرة لمواقع الإنتاج؛ بغرض التواصل المباشر مع العاملين لتحفيزهم على الوصول لأعلى مستويات الإنتاج، وتقديم حلول مبتكرة للتعامل مع التحديات وفتح آفاق جديدة للأنشطة البترولية بالمنطقة، بما يؤدي إلى زيادة الإنتاج والاحتياطي البترولي للمساهمة في تأمين متطلبات الاستهلاك المحلي من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي. وخلال الجولة، وجه "الملا"، بأهمية إتاحة الحفارات لتنفيذ عمليات حفر الآبار الاستكشافية والتنموية الجديدة ضماناً لسرعة تنفيذ البرامج الانتاجية فى التوقيتات المحددة، مكلفا بالتنسيق الفورى مع جهاز شؤون البيئة لتحقيق التوافق البيئي مشددًا على المتابعة الكاملة لمشروعات الانتاج بخليج السويس للالتزام بالمعايير البيئية حفاظاً على البيئة البحرية والبرية والنشاط السياحى بالمناطق القريبة من المشروعات البترولية. وشدد الوزير، على الالتزام بمعايير الامان الصناعى والسلامة خاصة أنها من العوامل الاساسية التي لا غنى عنها فى النشاط البترولي. وخلال تفقده لحقول إنتاج البترول بشركة السويس للزيت "سوكو"، استمع الوزير، إلى شرح من الدكتور عادل فهمي رئيس الشركة، أوضح فيه أن إنتاجها الحالي يبلغ 23.5 ألف برميل مكافىء يوميًا من الزيت الخام والغاز من 4 حقول في خليج السويس ومنطقة الدلتا البرية وتشمل حقول دسوق ورأس بدران وخليج الزيت ورأس فنار. وأشار إلى أنه يجرى تنفيذ برنامج عمل طموح يشمل الحقول الأربع لرفع إجمالي إنتاجها إلى 38 ألف برميل مكافىء يوميًا من خلال حفر آبار جديدة وإصلاح عدد من الآبار، إلى جانب تحديث البنية الأساسية وتسهيلات الإنتاج، مضيفًا أنها تخطط لضخ استثمارات قدرها 192 مليون دولار خلال العام المالي 2018 - 2019 ترتفع إلى 206 ملايين دولار خلال العام المالي المقبل 2019 - 2020. ولفت الوزير، إلى أن حقل دسوق للغاز بالدلتا يجري حاليًا تنميته لوضع 12 بئرا جديدا على خريطة الإنتاج للوصول بإنتاج الحقل نهاية العام المقبل إلى 140 مليون قدم مكعب غاز يوميًا بالتوازي مع إعداد خطة مستقبلية لإجراء أنشطة استكشافية جديدة بالحقل الواعد لرفع الاحتياطي والإنتاج من الغاز الطبيعي. وتفقد "الملا"، حقول إنتاج شركة عجيبة للبترول، وتابع خطط زيادة إنتاج حقل شرفي بخليج السويس التي أوضح المهندس محمد عصام القفاص رئيس الشركة، أن تنفيذ برنامج إصلاح الآبار بالحقل أسهم في زيادة إنتاجه من 2200 برميل يوميا إلى 3500 برميل، ويجرى حاليا تنفيذ برنامج لرفع مستويات الانتاج بالحقل وحقول الإنتاج بالصحراء الغربية. وأشار إلى تحقيق نتائج إيجابية في برنامج حفر آبار استكشافية جديدة بمنطقة جنوب غرب مليحة بالصحراء الغربية، مبينًا أنه تم الانتهاء بنجاح من حفر بئرين جديدين أظهرت الاختبارات أن القدرة الإنتاجية لهما تبلغ نحو 7500 برميل زيت يوميا، لافتًا إلى أنه يجرى حاليا اتخاذ الخطوات اللازمة للإسراع بوضعهما على خريطة الإنتاج، كما نجحت في مضاعفة انتاج حقل فرس بالصحراء الغربية في غضون من 4 أشهر. ولفت إلى إنتاج حقول عجيبة للبترول في الصحراء الغربية وخليج السويس بلغ أكثر من 45 ألف برميل زيت خام يوميًا، مبينًا أنه من المخطط ضخ 320 مليون دولار استثمارات جديدة خلال العام المالي 2018 - 2019. واختتم الوزير، جولته التفقدية بتفقد حقول انتاج بتروجلف، واستعرض المهندس سامي عبدالفتاح رئيس الشركة خطة العمل خلال المرحلة الحالية وتشمل حفر بئرين استكشافيين جديدين في منطقتي شمال جيسوم وشمال – شمال جيسوم، متوقعًا أن يضيفا 11 مليون برميل زيت خام إلى الاحتياطي ثم حفر بئر تنموية جديدة في إطار خطة زيادة الإنتاج في العام 2019 - 2020، ويبلغ حاليا نحو 4700 برميل يوميا. وأضاف أنه المخطط ضخ استثمارات تقدر بنحو 50 مليون دولار خلال العام المالي الحالي 2018 - 2019، مبينًا أنه يجرى تنفيذ برنامج يضم عددا من المشروعات لرفع كفاءة البنية الأساسية والإحلال والتجديد وتطوير أنظمة الأمن والسلامة وحماية البيئة البحرية.
