أكدت مصادر عسكرية، اليوم، أن قوات الجيش المشاركة في تأمين الاستفتاء، وعددها 160 ألف ضابط وجندي، يتواجدون أمام اللجان طوال يومي التصويت على الدستور، وحتى فرز الأصوات وإعلان النتائج. أشارت المصادر، في تصريح خاص ل"الوطن"، إلى أن عناصر الجيش أعطت وحدات وعناصر الجيش "تمام" الانتشار والتمركز، في محيط اللجان الانتخابية على مستوى الجمهورية، لقادة تشكيلات التعبوية داخل القوات المسلحة، حيث حققت القوات تمركزًا كاملًا في اللجان الانتخابية العامة والفرعية مع صباح اليوم. وقالت، إن القوات المسلحة أعدت مركزًا عمليات دائم لمتابعة إجراءات تأمين الاستفتاء فى مختلف محافظات الجمهورية، على مستوى مختلف التشكيلات التعبوية للجيوش الميدانية والمناطق العسكرية، على أن تقوم طائرات المراقبة الجوية بنقل صورة حية من اللجان الانتخابية لمركز العمليات، وتوفير الدعم اللازم حال حدوث أي طوارئ تحتاج لتدخل أجهزة القيادة العامة. لفتت المصادر، إلى أنه تم إعطاء التلقين الكامل لجميع عناصر القوات المسلحة المعاونة في التأمين وحماية الأهداف والمنشآت الهامة بالدولة، بشأن أسلوب التعامل مع التهديدات التي تمس أمن المواطنين خلال عملية الاستفتاء، مع التأكد من تكثيف إجراءات التأمين على الحدود البرية والساحلية، على كافة الاتجاهات الإستراتيجية والمجرى الملاحي لقناةالسويس؛ لمنع العمليات الإرهابية ومحاولات التسلل والتهريب خلال عملية الاستفتاء، بالتعاون مع قوات حرس الحدود والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة. وانتشرت عناصر الجيش الثاني الميداني بقوات قوامها 35.480 ألف ضابط وصف ومجند من الجيش؛ لتأمين الاستفتاء بمحافظات "الإسماعيلية، دمياط، بورسعيد، الدقهلية، الشرقية وشمال سيناء"، داخل 83 لجنة عامة و2418 مركزًا و2834 مقرًا انتخابيًا، والتي يبلغ عدد الناخبين فيها 9.777.921 ملايين مواطن، وفق توجيهات صارمة من اللواء أركان حرب أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني الميداني، بضرورة التعامل بحزم وشدة مع أي محاولات من شأنها عرقلة استفتاء الدستور. كما انتشرت عناصر الجيش الثالث الميداني لتأمين 422 لجنة ومركزًا انتخابيًا في محافظات "السويس، جنوبسيناء، والبحر الأحمر"، حيث تصل أعداد القوات المشاركة إلى أكثر من 13.600 ألف ضابط ومجند، لتأمين 711.914 ألف ناخب وناخبة خلال الإدلاء بأصواتهم. أوضحت المصادر، أن المنطقة المركزية العسكرية بقيادة اللواء أركان حرب توحيد توفيق عبدالسميع، انتهت من وضع خطة الانتشار والتحركات داخل اللجان والمقار الانتخابية في محافظات "القاهرة الكبرى، بني سويف، الفيوم، المنيا والمنوفية"، بقوات قوامها 46.400 ألف عنصر لتأمين 12537 لجنة عامة ومركزًا ومقرًا انتخابيًا، بإجمالي 22.154.036 مليون صوت انتخابي. وانتهت وحدات المنطقة الغربية العسكرية، من أعمال التمركز والانتشار في لجان الاستفتاء على الدستور، في 8 لجان عامة و150 مركزًا و150 مقرًا انتخابيًا بمحافظة مطروح، وتأمين الأهداف والمنشآت الهامة في نطاق مسؤوليتها بقوات تتجاوز 10 آلاف ضابط وصف وجندى لتأمين عملية الاستفتاء. وفي محافظات "الإسكندرية، الغربية، البحيرة، وكفر الشيخ"، والتي يصل إجمالي الناخبين بها إلى 11.749.229 مليون ناخب، انتهت المنطقة الشمالية العسكرية من إجراءات التأمين والانتشار بقوات تتجاوز 35.300 ألف ضابط وصف ومجند؛ لتأمين 61 لجنة عامة و2424 مركزًا انتخابيًا و3034 مقرًا انتخابيًا في نطاق مسؤوليتها. وفي محافظات جنوب الصعيد، نجحت المنطقة الجنوبية العسكرية في إنهاء إجراءات التأمين والتمركز داخل اللجان والمقار الانتخابية، على مستوى محافظات "أسيوط، سوهاجن قنا، الأقصر، وأسوان"، من خلال 15 ألف ضابط وصف ومجند لتأمين 8 ملايين مواطن و2317 مقرًا انتخابيًا. في السياق ذاته، أعطت القيادة العامة للقوات المسلحة توجيهاتها للأفرع الرئيسية والأجهزة التابعة لها، بالمشاركة في الانتشار والتحرك مع وحدات التشكيلات البرية؛ لتكون احتياطيات قريبة لها في حال حدوث أي طوارئ أو أزمات، حيث انتشرت عناصر من القوات البحرية والجوية وقوات حرس الحدود، وعناصر من وحدات الصاعقة والمظلات والشرطة العسكرية، من خلال 4576 دورية ونقطة ثابتة ومتحركة بجميع محافظات الجمهورية. وأشارت المصادر، إلى أنه تم تدريب القوات المشاركة على أنسب الأساليب للتعامل مع المشكلات والمواقف الطارئة التي قد تؤثر على سير العملية الانتخابية داخل وخارج اللجان، وكيفية مجابهة التهديدات الإرهابية المحتملة، وأعمال الإسعاف والإخلاء الطبي للحالات الحرجة باستخدام الإسعاف الطائر، وتسهيل الصعوبات التي قد تواجه الناخبين، خاصة من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. تابع، "مع تسهيل عمل منظمات المجتمع المدني ومندوبي وسائل الإعلام المتابعين للاستفتاء، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، مع اتخاذ كافة الترتيبات لمراقبة وتأمين عملية الاستفتاء بكافة المحافظات، ونقل صورة حية إلى مركز العمليات الرئيسي للقوات المسلحة، والمراكز الفرعية بالمحافظات وبالجيوش الميدانية والمناطق العسكرية، من خلال طائرات المراقبة الأمنية وسيارات البث المباشر للأحداث".