قلادة النيل أرفع وسام يُمنح لكل من قدم إسهاماً عظيماً فى حياة المصريين وخدمات جليلة للوطن، من رؤساء الدول والملوك وأولياء العهود ونوّاب الرؤساء، بحسب المادة الرابعة من القانون رقم 12 لسنة 1972. شندى محمد شندى، مدير إدارة التفتيش بمصلحة الدمغة والموازين، أكد أن قلادة النيل، التى منحها الرئيس مرسى مؤخراً للمشير محمد حسين طنطاوى، وزير الدفاع السابق، بعد إحالته للتقاعد، مثل كافة المشغولات الذهبية يمكن تقليدها وتزوير الدمغة، لكنه استبعد ذلك لعدم حرص المواطنين على اقتنائها، كما أنها غير متداولة فى أسواق الذهب بسبب ارتفاع تكلفتها التى تزيد على 350 ألف جنيه. القلادة عبارة عن سلسلة ذهبية يتدلى منها ثلاث وحدات مربعة الشكل منقوش عليها رسوم فرعونية ترمز إلى حماية البلاد من الشرور التى يجلبها النيل، وحسب تأكيد أحمد هاشم، رئيس مصلحة الدمغة والموازين بوزارة التجارة، فإن وزن القلادة يتراوح بين 600 وألف جرام من عيار 21، ويتم دمغها بدمغة طائر النورس، حيث يُحدد فيها العيار والتاريخ والمكان الذى تم دمغها فيه، كما تتم صناعتها فى مصلحة سك العملة أو شركات متخصصة تختارها مؤسسة الرئاسة. «دى حاجة متتقدّرش بكنوز الدنيا»، كلمات علق بها محمد أبوالسعود، عضو اتحاد الغرف التجارية، شعبة الذهب، على ثمن قلادة النيل: «لن تزيد عن 300 ألف فقط فى حالة البيع، بس مين يبقى معاه جائزة زى كده ويفرط فيها.. أنا مثلاً أدفع فيها مليون جنيه بس مين يبيع»؟ صاحب محل صاغة بوسط البلد حكى ل«الوطن»عن القلادة والجوائز الأخرى، التى تُباع، حيث يمتلك هو شخصياً إحدى جوائز الدولة التقديرية، التى تزيّن محله، اشتراها ب50 ألف جنيه، وهناك زبائن كثُر يترددون على المحل، لبيع جوائز الدولة «تقديرية وتشجيعية» قائلاً: «فيه ناس بتشوف إن الفلوس أهم من الجوائز.. للأسف مايعرفوش قيمتها».