قالت صحيفة «تليجراف» البريطانية إن عدداً من قيادات الإخوان ما زالوا يتمتعون بحريتهم فى لندن. وأشارت الصحيفة فى تقرير إلى أن شقة صغيرة المساحة، تقع أعلى محل كباب مهجور بشمال لندن أصبحت نقطة محورية فى جهود «الإخوان» لإعادة تجميع صفوفها بعد عزل محمد مرسى، ومقاضاة قادة الجيش المصرى دولياً. وتابعت الصحيفة أن عدداً من كبار القيادات الإخوانية فر إلى المنفى، واختار لندن قاعدة يمكن من خلالها إعادة بناء التنظيم، وأن «شقة لندن»، التى تقع فى ضاحية «كريكلوود» يجرى إدارتها من قِبل أقارب اثنين من مساعدى «مرسى» السابقين اللذين جرى إلقاء القبض عليهما. ونقلت الصحيفة عن إبراهيم منير، عضو مكتب الإرشاد وأمين عام التنظيم الدولى للإخوان، الذى يوجد مقره بلندن، تحذيره وتحديه للنظام الحاكم فى مصر من أن مصيره إلى زوال. وتابع «منير» أن أنشطة الإخوان تضررت مؤخراً، لكن الأمر يختلف قليلاً عما تعرّض له الإخوان خلال العهود السابقة. وأوضحت الصحيفة أنه رغم أن «منير» يصر على أن أوامر الإخوان لا تزال تصدر من مصر، فإن مكتب لندن يعتبر الآن محوراً رئيسياً لهم، لأن الأعضاء يتمتعون بأمان نسبى، كما استأجر الجناح السياسى فريقاً من المحامين الدوليين لرفع قضايا ضد قادة الجيش المصرى، مثل «مايكل مانسفيلد»، الذى مثل عائلة شاب بريطانى أسود اغتيل عام 1993 بدوافع عنصرية.