"جمهوريت": إجمالي مبيعات المنازل في تركيا لم تتجاوز 2.4%

قالت صحيفة "جمهوريت" التركية، إن مؤسسة الإحصاء التركية أعلنت اليوم، أن إجمالي مبيعات المنازل في تركيا لم تتجاوز 2.4%، مقارنة بعام 2017 بانخفاض يصل إلى 1375.000، حيث انخفضت مبيعات المنازل للمرة الأولي منذ 2013.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من ذلك، فمن الصعب القول إن قطاع الإسكان في تركيا يمثل مشكله رئيسية عندما ينظر إلى الأرقام علي أنها متفاوتة، لأن عام 2017 كان بالفعل أفضل عام في مبيعات المنازل، إذ تم بيع أكثر من 1.4 مليون منزل، مما يعني عدم وجود مشكلة في هذا القطاع وأن البناة في حالة مزاجية جيدة.
وتقدمت حوالي 4 آلاف شركة بطلب للحصول على إعلان الميثاق، وبالرغم من معدلات الخصومات المرتفعة التي حققتها الشركات، بالإضافة إلى القروض التي قدمها القطاع العام المالي خاصةً البنوك الحكومية، لم تكن هذه السنة إيجابية للغاية على ممثلي القطاعات.
وفي حين، زعمت بيانات مؤسسة الإحصاء أن الطلب المرتفع لا يزال مستمرا مثلما حدث في 2017 ، فإن التغير في أسعار المساكن على الأقل لا يعد مقبولاً.
ووفقًا لبيانات البنك المركزي، ارتفعت أسعار المساكن في جميع أنحاء البلاد بنسبة 6.79 % خلال أكتوبر 2017 حتى أكتوبر 2018، وعلى الرغم من ذلك فإن الخسائر الحقيقية في أسواق العقارات بأوروبا تقع في إسطنبول بنسبة 23%، ولا يعكس الانخفاض في مبيعات المساكن الذي أعلنه مؤسسة الإحصاء ككل بنسبة 2.4 % الوضع الحالي في القطاع.
وقالت الصحيفة التركية، إن البيانات أثبتت بالفعل أن الوضع ليس مشرقا للغاية، فعلى سبيل المثال، كان أحد أهم المؤشرات لهذا القطاع هو قرض الرهن العقاري ومبيعات المنازل الجديدة التي بلغ مجموعها 125 ألفًا في عام 2018، حيث كانت نفسها 207 آلاف في عام 2017، وهذا يعني انخفاضها إلى مايقرب من 40% في عام واحد.
ووفقاً لمسؤولي الصناعة، فقد تبين أنه على الرغم من أن بيع المساكن للأجانب يتزايد بسرعة، فإنه لا توجد زيادة في الإيرادات المحققة بسبب الانخفاض غير العادي في متوسط السعر لكل منزل ، وهناك سببان لهذا:
أولاً: إن المشترين يفضلون الأمتار المرتفعة التي يمكنهم العيش فيها مع عائلاتهم في المناطق بعيداً عن وسط المدينة بدلاً من المنازل الفاخرة، بالإضافة إلى أن أسعار هذه المنازل منخفضة مقارنة مع المناطق المتكدسة، فهذا المبرر يفسر الانخفاض السريع في العقارات كما هو الحال في جميع أصول الليرة التركية الأخرى، والسبب الاخر: أن هناك عامل يسبب انخفاض سعر المنازل، وهو تقوية أيدي الأجانب بسبب الوضع الصعب في قطاع البناء، حيث رجح مسؤول في شركة عقارات بأن ذلك الأمر هو السبب الرئيسي لإنخفاض معدلات بيع المساكن إلى هذا الحد.