كعادتها تستعين جماعة الإخوان المسلمين في الإسكندرية، بقياداتها السياسية لإلقاء الخطب الدينية في صلاة العيد في الساحات التي تقيمها الجماعة بمختلف أنحاء المحافظة. ويعد من أبرز قيادات الجماعة الذين سوف يلقون خطب العيد بالإسكندرية حسين إبراهيم زعيم الأغلبية لحزب الحرية والعدالة، إذ يلقي خطبة العيد في ساحة شارع أم السلطان بمنطقة القباري غرب الإسكندرية، والنائب السابق حمدي حسن المتحدث باسم نواب الجماعة في مجلس الشعب 2005 الذي سيلقي الخطبة في ساحة الترسانة البحرية بمنطقة القباري. كما يلقي صبحي صالح القيادي الإخوانى خطبة العيد في مصلي عزبة سكينة بدائرة قسم الرمل وهي الدائرة التي ترشح فيها لخوض انتخابات مجلس الشعب. كما يلقي أسامة جادو خطبة العيد بساحة غيط العنب، وأسامة فتحو بساحة ميدان الساعة، ومحمد بشير بمصلي شارع الكابلات بمنطقة العامرية، ومحمد المصري بمصلي شارع 45 بمنطقة العصافرة، ومحمد حسين في مصلي كلية الهندسة، ومحمد عامر في ساحة الأسناوي بالورديان، والدكتور توكل مسعود في ساحة الرضوان بشارع الهانوفيل الرئيسي، والداعية أبو زيد محمد في شارع الزهور بمسجد النور بالحضرة. ويقول أنس القاضي المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في الإسكندرية إنه من الطبيعي أن يصلي كل قيادي في الجماعة في المنطقة التي يقيم فيها والمتوقع ترشحه فيها خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة. وتساءل "ما المانع في أن يكون النائب خطيبا في صلاة العيد، في حال كونه مؤهلا لإلقاء خطبة دينية؟". وأكد أن ذلك لا يعد توظيفا سياسيا للخطاب الديني لأن معظم نواب الإخوان حينما يلقون الخطب لا يمارسون دعاية انتخابية لأنفسهم أو للجماعة لكنهم يتحدثون في الدين وفي الشأن العام. وأضاف: إذا كان الناس يشعرون أن الإخوان يستغلون صلاة العيد لأهداف سياسية تبتعد عن المصلحة العامة فلماذا يحضرون بأعداد كبيرة للصلاة في "ساحات الإخوان"؟ حسب وصفه. ونفي وجود أي صراع بين الجماعة وحزب النور السلفي حول ساحات الصلاة، وقال "دي صلاة ومفيش فيها مجال للخلاف مع الأخوة في حزب النور".