أكد المهندس محمد فرج عامر، رئيس جمعية المستثمرين بمدينة برج العرب الصناعية، أن خسائر المصانع البالغ عددها 640 مصنعاً بلغت أكثر من 15 مليون جنيه بمعدل 5 ملايين جنيه يومياً، بسبب انقطاع المياه الناتج عن انهيار جسر عبدالقادر، وأضاف أن الأخطر من انقطاع المياه هو عدم شفافية الحكومة مع مجالس إدارات المصانع فى الوقت الذى تحتاجه عمليات إصلاح الجسر، لافتاً إلى أن المصانع تكبدت تكاليف باهظة فى نقل العاملين لمصانعهم وفوجئوا باستمرار انقطاع المياه فاضطروا للجلوس دون عمل. وقال أحمد جابر، رئيس شركة مياه الإسكندرية، إن عملية تطهير مجرى ترعة مريوط ستتم بعد الانتهاء من أعمال تدعيم الجسر المنهار، وأضاف أن وزارة الرى والموارد المائية بالتعاون مع شركة الصرف الصحى بالإسكندرية تقوم بعملية التطهير، لافتاً إلى أن شركة المياه زودت المناطق المجاورة بثلاث سيارات مياه وهى «مدينة برج العرب الجديدة، والمنطقة المنخفضة بمدينة برج العرب الجديدة، وقرية بهيج». فيما أكد اللواء طارق المهدى، محافظ الإسكندرية، أن مسئولى الطوارئ بالمحافظة أثبتوا قدرتهم على التعامل مع مثل هذه الأزمات بسرعة، إذ قام مسئولو الطوارئ بمنطقة مريوط بتوجيه المعدات اللازمة إلى المنطقة التى حدث فيها الانهيار فى زمن قياسى، لتدارك أزمة انهيار الجسر سريعاً دون خسائر تذكر. وأعلنت شركة مياه الشرب بمطروح أن المشكلة لا تزال قائمة بسبب عدم استقرار جسم الجسر فوق الترعة والمنطقة المنهارة وتعرضه للسقوط بعدما حاول مهندسو وزارة الرى إصلاحه عدة مرات خلال الأيام الماضية بعد سقوطه إلا أن الوضع لا يزال كما هو عليه ولا يزال مسئولو وزارة الرى يعكفون على حل المشكلة وترميم الترعة والجسر لإعادة الأمور لنصابها مرة أخرى، ودفعت الشركة بثلاث سيارات نقل مياه حمولة 10 أمتار مكعبة وسيارة تريللا حمولة 25 مترا مكعبا لتعبئة مياه الشرب من الخزانات الاستراتيجية التابعة للشركة بمنطقة الحمام لتوزيعها على أهالى مركز ومدينة الحمام والقرى والنجوع التابعة لها حتى قرية مارينا الساحل الشمالى ليبلغ إجمالى عدد السيارات التى أرسلتها الشركة لتوصيل المياه للمواطنين إلى 7 سيارات عادية وسيارة تريللا كبيرة للمساهمة فى حل أزمة مياه الشرب التى لحقت بتلك المناطق بسبب انقطاع المياه عن الشبكة منذ 5 أيام بعد انهيار 15 مترا من ترعة النصر والجسر الكائن فوق الترعة التى تغذى تلك المناطق.