في الدنيا كثير من الكنوز، أغلبها لا يشعر به الناس، ولكن من يبحث عنها يجدها، فهذا مفتاح الحياة، من جد وجد ومن تعب حصد نتيجة تعبه، ولكن أغلبنا تحطمه الأيام حتى ينعكس ذلك على شخصيته، فيغلب اليأس على الامل، ولكن كله بمطلق حرية الإنسان، فلم يجبره أحد على تلك الأفكار والمشاعر، فكلها نابعة من داخله، ولكن ما يفرق شخص عن آخر أسلوبه وتحكمه في تلك الأفكار أو المشاعر، فقد أعجبتنى كلمة قالها صديق لي "فالاصدقاء يمثلون جانبا كبيرا من الإنسان حتى يصل دورهم إلى المشاركة في التفكير معهم"، فهذا معناه أنه إذا كان لك أصدقاء لهم نظرة تفاؤلية ستصبح مثلهم، والعكس صحيح أيضا، إذًا الأمور واضحة.. فالجواب يقف على الشخص نفسه.. إلى اين تحب أن تصل؟ ومن سيساعدك؟ كلها أمور تتوقف على الإنسان نفسه، فنعيب فى الزمن والعيب فينا.. كلمة لم أفهمها ولكن معناها واضح.. ليس الزمن وحده قاسيا، فالإنسان أيضا قد يقسو على نفسه لدرجة أنه يدمرها من أجل أفكار كلها سلبية، فالأصدقاء مرآه لك.. فإذا أسأت فالمرآه ستعكس السيء والأسوأ، وإن أحسنت فالمرآة ستدهشك، فالنتائج دائما مبنية على المعطيات.. تتغير المعطيات بتغير المواقف، ولكن النتائج مبنية على المعطيات.. كلها أمور لا نفكر فيها أبدا، ولكنها أمور في دقتها وصغرها قد تشكل تاريخا بالكامل، قد تشكل مجتمع، قد تشكل أمة، قد تشكل عالم بالأكمل.. ومن ضمن المقولات التي نسمعها "إذا أردت أن تغير العالم فابدأ بنفسك". كلمة أراها غير واقعية، ولكني عندما فكرت فيها بشكل آخر، وجدتها إضافة جديدة وسحرية، فإذا حاولنا أن نبدل شيء بشيء، فتتغير الأمور حولنا إذا غيرنا أسلوبنا.. قد يتاثر بك شخص أو اثنين أو ثلاثة أو مجتمع بالكامل، فمجرد التغيير هو ميزة وإضافة، حتى لو لم تؤثر في العالم، فهي سحرية في نتائجها. عندما نشعر بإحساس ما تجاه شخص، لماذا لا نوجه إحساسنا ونعبر عنه؟ لماذا نخاف؟ دائما نخبئ أشياء لمجرد القلق والخوف؟ فالنفس البشرية مليئة بالأشياء، لابد من الاستفادة منها وتقويمها إلى حد ما، فقد تكون تجربة سابقة مسببة لعقدة فيما بعد.. قد نرى في الحياة أشخاص غير مناسبين بالمرة، ولكنه مجرد إحساس يتحكم في تصرفاتك تجاهه، فهل فكرنا قبل أن نشعر؟؟ أيهما كان أقوى القلب أم العقل؟ متوقفة على الشخص، فمن الممكن أن يكون الغالب العقل عن القلب، أو العكس، ولكن الأفضل هو التوازن بينهما، فلا شيء غالب على الآخر، حتى لا تؤثر فيما بعد في النفس، أو قد تصيب باكتئاب، فكل شي معتدل فهو جيد. ولكن بعد كل ذلك، أحب أن اقول إن الدواء مع الإنسان، إما أن يحسن استخدامه أو يسيء، فكما أحببت أن تفعل فعليك أن تتقبل النتائج.