تعهد رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في رسالتين إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض، بملاحقة منفذي الهجوم على سيارة فلسطينية الذي أدى أمس إلى جرح ستة أشخاص قرب مستوطنة إسرائيلية في منطقة بيت لحم بالضفة الغربية، كما ذكر مكتبه. وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان أن "نتانياهو تعهد في رسائله بملاحقة منفذي الاعتداء الذي وقع أمس بالقرب من بات عين (غرب مدينة بيت لحم)". وأضاف أن "نتانياهو ينظر إلى هذا الاعتداء ببالغ الخطورة وقوات الأمن تبذل جهودا حثيثة من أجل إلقاء القبض على المسؤولين ومقاضاتهم". وأكد نتانياهو في رسالته التي بعثها عبر مبعوثه الخاص المحامي اسحق مولخو "أنه سيتابع عن كثب العلاج الطبي الذي يتلقاه المصابون الذين يعالجون في إسرائيل وعرض عليهم أي مساعدة قد يحتاجون إليها". وكان المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفلد أعلن أن "ستة فلسطينيين من عائلة واحدة أصيبوا الخميس في انفجار زجاجة حارقة أُلقيت في اتجاه السيارة التي كانت تقلهم على طريق قرب مستوطنة غوش عتصيون إسرائيلية في منطقة بيت لحم جنوب الضفة الغربية". وقال المتحدث ميكي روزنفلد إن زجاجة حارقة أخرى كانت معدة للاستخدام تم العثور عليها قرب مكان الهجوم، موضحا أن الفلسطينيين الجرحى نقلوا إلى أحد مستشفيات القدس. وأضاف "نقوم بعمليات على الأرض بحثا عن منفذي الهجوم". وكان نتانياهو دان "بشدة" الهجوم وأصدر تعليمات إلى جهاز الأمن الداخلي بالتحرك بقوة لاعتقال منفذي هذا الاعتداء. وقال إنه "عمل بالغ الخطورة وسنبذل ما في وسعنا لاعتقال المنفذين وإحالتهم على القضاء". وقالت وسائل الإعلام إن رد نتانياهو يعزز فرضية أن مستوطنين متطرفين يقفون وراء الهجوم.