أكدت مصادر أمنية ومحلية عراقية، اليوم، تجدد الاشتباكات في الفلوجة والرمادي في محافظة الأنبار بين مسلحين موالين لتنظيم "القاعدة" والقوات الحكومية التي تحاول منذ السبت استعادة السيطرة على هاتين المدينتين. وفي الفلوجة (60 كلم غرب بغداد)، قال شهود عيان لوكالة "فرانس برس"، إن اشتباكات وقعت فجرا في حيي العسكري (شرق) والشهداء (غرب) على مدى قرابة ساعة من الزمن بعد تعرضهما إلى قصف، دون ذكر مزيد من التفاصيل. وفي الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، قال ضابط في الشرطة برتبة نقيب، إن قوات من الجيش العراقي تدعمها مروحيات خاضت ظهر اليوم اشتباكات مع مسلحين في منطقة الخالدية شرق المدينة. وجاءت الاشتباكات بعد إطلاق تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، الفرع العراقي والسوري لتنظيم القاعدة، أمس، دعوة لسنة العراق الذين يقاتلون القوات الحكومية إلى عدم إلقاء السلاح، في إشارة إلى الأحداث الجارية في محافظة الأنبار. وتعد المعارك التي تشهدها محافظة الأنبار التي تتشارك مع سوريا بحدود تمتد لنحو 300 كلم ، الأسوأ منذ سنوات كما أنها المرة الأولى التي يسيطر فيها مسلحون على مدن كبرى منذ اندلاع موجة العنف الدموية التي تلت الاجتياح الأمريكي عام 2003.