تسبب التسونامي الناجم عن ثوران بركاني في إندونيسيا إلى 222 قتيلا وأكثر من 800 جريح، بحسب ما أعلنت، اليوم، السلطات الإندونيسية. قال سوتوبو بوروو نوغروهو، الناطق باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في إندونيسيا في بيان، إن الحصيلة تشمل راهنا "222 قتيلا و843 جريحا و28 مفقودًا"، متوقعا "ارتفاع هذه الأعداد".
ودائمًا ما تشهد إندونيسيا العديد من الكوراث الطبيعية، مما يتسبب في تسونامي يسفر عنه آلاف الضحايا، وترصد "الوطن" ضحايا تسونامي في إندونيسيا في في آخر 15 عام: في عام 2004 أصاب إقليم أتشيه الإندونيسي زلزال هائلة قوته 9.1 درجة وذلك يوم 26 ديسمبر، ما أسفر عن تسونامي في 14 دولة ومقتل 226 ألف شخص على امتداد الشريك الساحلي للمحيط الهندي، وكان أكثر من نصف القتلى من هذا الإقليم، كما تبع ذلك الزالزال سلسلة من الزلازل على الساحل الغربي لسومطرة في أواخر مارس 2005 حيث قتل المئات في جزيرة "نياس" قبالة ذلك الساحة.
وفي عام 2006 أصاب زلزال قولته 6.8 درجة جنوب جاوة والتي تعد أكبر الجزر الإندونيسية من حيث السكان، أسفر عن تسونامي قتل ما يقرب من 700 شخ، وبعدها بثلاثة أعوام في 2009 أصاب مدينة بادانغ عاصمة سومطرة زلزال أقوى حيث كانت قوته 7.6 درجة ، مما تسبب في مقتل 1100 شخص. وفي عام 2010 أصاب جزر منتاواي قبالة سومطرة زلزال بقوة 7.5 درجة، والذي أدى إلى أمواج مد عاتية وصل ارتفاعها إلى 20 أمتار ودمرت عشرات القرى، وأودت بحياة 300 شخص، أما في عام 2016 أصاب إقليم أتشيه زلزال من جديد، ولكن يقع مركز هذا الزلزال على مقربة من سطح الأرض في منطقة بيدي جايا بالإقليم، وأسفر عن دمار وذعر لأنه أعاد إلى الأذهان الدمار الذي خلفه الزلزال والتسونامي المميت عام 2004، ولم يتسبب الزلزال في تسونامي لكن أكثر من 100 شخص لقوا حتفهم بسبب انهيار مبان. وفي هذا العام 2018 أصاب جزيرة "لومبوك" السياحية زلزال قوي أدى إلى مقتل 500 شخص، ليكون آخر ما شهدته إندونيسيا من كوارث طبيعة أدى إلى مقتل أكثر من 2000 شخص بسبب زلزال قوي وتسونامي في مدينة "بالو" على الساحل الغربي لجزيرة سولاويسي.