خبراء دفاع بريطانيون يحذرون من انتقال السلطة إلى طالبان بعد انسحاب القوات البريطانية من أفغانستان نهاية 2014

حذر قادة سابقون بالجيش البريطاني اليوم من أن مناطق في جنوب أفغانستان، قد تسقط تحت سيطرة متمردى طالبان بعد الانسحاب المتوقع بحلول نهاية العام الجاري للقوات البريطانية، وذلك رغم تفاؤل رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون.
وأكد القائد السابق لقوات النخبة في سلاح الجو الخاص ريتشارد وليامز، لصحيفة تايمز البريطانية وجود أدلة عن تنامي التعاون بين متمردي طالبان وعناصر الجيش والشرطة الأفغانيين في ولاية هلمند، وقال وليامز "سأكون متفاجئا جدا في حال لم يكن الحاكم المستقبلي لولاية هلمند، مرتبطا بمن نسميهم طالبان"، مضيفا "سنجد أنفسنا في وضع مزعج، حيث سيقول الناس لقد خسرنا ما يقارب 500 جندي غالبيتهم في هلمند، وفي النهاية سلمنا لحاكم قريب من طالبان".
ومن جهته، اعتبر ديفيد ريتشاردز رئيس هيئة أركان الدفاع السابق في الجيش البريطاني أن قدرة الجيش الأفغاني على مواجهة تمرد طالبان سيزول سريعا، بعد الانسحاب.
وواجه كاميرون انتقادات الشهر الماضي لقوله أن قوات الحلف الأطلسي، أنجزت مهمتها في توفير الأمن لأفغانستان، في تصريحات مشابهة لأخرى مثيرة للجدل أطلقها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بشأن العراق عام 2003، وتنشر بريطانيا حاليا حوالي 5200 جندي في أفغانستان مقابل 9 آلاف مطلع العام الماضي، كما تعتزم سحب جميع قواتها المقاتلة من أفغانستان قبل نهاية العام 2014.