مواقف غير تقليدية عاشتها أم مع أطفالها الثلاثة دفعتها إلى تسجيلها فى كتاب ساخر بعنوان «اللى خلف مانمش»، مؤلفة الكتاب مى أشرف حمدى، قالت إن كتابها يحمل الكثير من المواقف الغريبة والمضحكة للأطفال الذين تصفهم ب«الأزهار»: «كل طفل هو زهرة من نوع مختلف، معا يُكوّنون حديقة جميلة».. وصف قد يبدو شاعرياً، لكنه يحمل الكثير من المعانى التى تسوقها المؤلفة فى كتابها، ساردة الكثير من المواقف الجادة والمضحكة: «كل موقف كان بيمر مع حد من ولادى له فلسفة خاصة، من قبل ما يكون معايا أولاد أصلاً، فكرة إنى أكون أم، وفيه بنى آدمين تانيين سعادتهم معتمدة عليا، الحمل والولادة وتربية الأولاد وكل المشاعر المختلطة المرتبطة بده كله فى الكتاب». «مى» التى لها من الأبناء ثلاثة تؤكد أن تربية الأطفال لا تطلع أصحاب التجربة على سيكولوجية الأطفال والكبار فقط، وإنما على أنفسهم أيضاً: «الواحد بيكتشف إنه هو نفسه طفل، بيفهم أخيراً الكلام اللى كانت الأمهات بتقوله ومانخدوش على محمل الجد». اعتادت «مى» أن تكتب القصص القصيرة واليوميات منذ فترة طويلة، لكن كتابها الأول لم يخرج عن دائرة أطفالها: «الكتاب على شكل مواقف متصلة منفصلة، اخترت أن موضوعه يكون عن أولادى، لأنهم مسيطرين عليا». بغلاف يجمع بين لكلوك وببرونة وسالوبيت وغيرها من تفاصيل تتعلق بملابس الأطفال وسنوات حياتهم الأولى، تصف «مى» كيف تعجز الأمهات عن النوم، وأحياناً عن الحياة، معانٍ كثيرة يجملها غلاف من تصميم «كريم آدم» الذى رسم طفلاً يجلس فى قلب دورة مياه، فى إشارة إلى الفوضى التى يحدثها الصغار فى حياة آبائهم.