سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ليلة بكت فيها الإسكندرية: مقتل 2 وإصابة 6 وحرق نقطة شرطة وتحطيم واجهات المحلات «تحالف دعم الشرعية» يدعو أنصاره للمشاركة فى 28 مسيرة حتى «25 يناير» لتعطيل إجراء الاستفتاء.. والتجار: مظاهرات الإخوان وقفت حالنا
عاشت الإسكندرية ليلة مع إرهاب الإخوان، مساء أمس الأول؛ إذ استأنفت عناصر التنظيم الإرهابى ترويعها للأهالى بالاعتداء على المنشآت العامة والخاصة، ما أسفر عن مقتل رجل وسيدة وإصابة 6 وإحراق نقطة شرطة وتحطيم واجهات عدد من المحال التجارية، فى «سيدى بشر» و«السيوف» وغيرهما، فيما أعلن ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، التابع للجماعة الإرهابية، عن استمرار الاحتشاد فى ميادين الإسكندرية لتعطيل الاستفتاء على الدستور. كان المئات من أعضاء «الإخوان» قد خرجوا فى مسيرات ليلية، للمطالبة بالإفراج عن المقبوض عليهم من المتهمين بالتورط فى ارتكاب أعمال عنف وإرهاب، والدعوة لمقاطعة الاستفتاء على الدستور، تلبية لدعوة أطلقها التحالف، وجابت المسيرات شوارع منطقة السيوف، ورفع أعضاء التنظيم الإرهابى لافتات تضمنت تحريضا على مقاطعة الدستور وسبا وقذفا لرموز الدولة المصرية، فضلا عن إشارات «رابعة»، كما نظم العشرات من أعضاء التنظيم الإرهابى مسيرة انطلقت من أمام مسجد «المخلصين» بالمندرة، عقب صلاة العشاء، لتحريض المواطنين على عدم المشاركة فى الاستفتاء على الدستور، واعتدوا على الأهالى الرافضين لمسيراتهم فى شوارع جمال عبدالناصر وخلف مساكن الشيراتون وغيرها، ما أسفر عن إصابة عدد كبير منهم، كما أضرموا النيران فى نقطة شرطة مرور المندرة، بعد محاولة قوات الأمن فض اشتباكاتهم مع الأهالى، ولقى رجل مجهول، لم يُتعرف على هويته بعد، وسيدة تدعى زينب محمد، 55 سنة، مصرعيهما إثر إصابتهما بطلقات نارية. وأفاد مصدر طبى بمستشفى شرق المدينةبالإسكندرية بأن المستشفى تلقى 6 مصابين بجروح قطعية وطلقات خرطوش، موضحا أن القتيلة من أهالى كفر الدوار بمحافظة البحيرة، وفقاً لبطاقة الرقم القومى وكانت تحمل أشعة وتقارير طبية، ما يشير إلى حضورها إلى الإسكندرية للعلاج. وفى المقابل، أطلقت قوات أمن الإسكندرية، تدعمها وحدات من الجيش، القنابل المسيلة للدموع لفض الاشتباكات التى وقعت بين أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية وأهالى سيدى بشر، وتم إلقاء القبض على العشرات من أعضاء الجماعة وبحوزتهم أسلحة بيضاء ومنشورات تحرض على العنف ضد الشرطة والقوات المسلحة. وقال اللواء ناصر العبد، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الإسكندرية ل«الوطن»: إن قوات الأمن ألقت القبض على مثيرى الشغب ونظمت حملات لتمشيط المنطقة واستخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مسيرة تنظيم الإخوان بالمندرة، بعد أن أشعل المتظاهرون النيران فى إطارات السيارات وأغلقوا الطريق. وأعلن ما يسمى «تحالف دعم الشرعية» عن تنظيم 28 مسيرة فى الإسكندرية، يومى 14 و15 يناير الجارى، تزامنا مع إجراء الاستفتاء على الدستور، داعياً أنصاره إلى الاحتشاد فى الميادين بالتزامن مع إجراء الاستفتاء وحتى يوم 25 يناير. يُشار إلى أن أصحاب المتاجر بميادين الإسكندرية يعانون ظروفا صعبة بسبب توقف حركة البيع والشراء تماما، على خلفية استمرار إرهاب الإخوان وترويعهم للأهالى؛ حيث قال الحاج كريم عبدالعال، صاحب محل لبيع الطيور فى سيدى بشر: «الناس بقت تخاف تيجى هنا عشان ما تتضربش أو تتمسك»، مؤكدا أن حجم الخسائر المادية التى شهدتها منطقة سيدى بشر ضخم، بعد تحطم عدد من واجهات المحال وإتلاف محتوياتها. وقال أحمد السيد، بائع فاكهة أمام مزلقان سيدى بشر: «إحنا اللى بنتضرب كل يوم، وما حدش بيسأل علينا، إحنا بنتضرب وإحنا بنحمى أكل عيشنا، ووسط ما الناس كلها بتجرى بنضطر إحنا للوقوف وسط ضرب النار عشان البضاعة»، فيما قال مصطفى عبده، صاحب سوبر ماركت بمنطقة السيوف: «الإخوان عرضوا حياتنا وحياة ولادنا للخطر»، كما قال «عم السيد»: «ربنا يخلصنا من الأيام السودا اللى إحنا عايشينها دى، إحنا خلاص هننزل الاستفتاء عشان نخلص منهم ونبنى مصر الجديدة اللى كلنا نفسنا فيها من زمان».