حققت البورصة المصرية مكاسب قياسية خلال شهر رمضان الحالي، بلغت 19.3 مليار جنيه مع إغلاق آخر جلساتها خلال الشهر، اليوم الخميس، فيما قفز مؤشرها الرئيسي بنسبة 6.1% مدعوما بالعديد من الأنباء الإيجابية التي شهدتها الساحة السياسية والاقتصادية في مصر على مدار الأسابيع الماضية. وبلغ رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة 356.6 مليار جنيه، مقابل 337 مليار جنيه في مستهل تعاملات شهر رمضان، فيما قفز المؤشر الرئيسي للبورصة إلى مستوى 5163.53 نقطة مع إغلاق تعاملات شهر رمضان، مقابل 4867.75 نقطة في بداية الشهر، بزيادة قدرها 295.78 نقطة. وقال وسطاء إن تعاملات البورصة على مدار شهر رمضان تأثرت بالعديد من العوامل الإيجابية على الصعيد السياسي، منها حالة الاستقرار التي يشهدها الشارع حاليا، بعد انتخاب رئيس جمهورية جديد وتكليف حكومة جديدة، فضلا عن التحسن في الأوضاع الأمنية، والتي انعكست بدورها على الأوضاع الاقتصادية في مصر. وأشاروا إلى أن الفترة الماضية شهدت انفراجة في علاقات مصر الخارجية مع المؤسسات والجهات المالية الدولية، ومنها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى نجاح مصر في الحصول على ودائع نقدية ومساعدات اقتصادية من بعض الدول العربية، منها قطر والسعودية، مع توقعات بالحصول على المزيد من الدعم الاقتصادي بعد عطلة عيد الفطر. وحول أداء البورصة خلال جلسة اليوم الخميس، فقد سجل المؤشر الرئيسي للسوق (إيجى إكس 30) ارتفاعا بنسبة 0.85%، ليصل إلى 5163.53 نقطة، كما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.98%، مسجلا 454.33 نقطة، وذات النسبة ارتفع بها مؤشر (إيجى إكس 100) الأوسع نطاقا، لينهي التعاملات عند مستوى 784.12 نقطة. ويتوقع محللون بالبورصة أن تواصل السوق ارتفاعاتها بعد استئناف تداولاتها عقب عطلة عيد الفطر المبارك، فيما ستعود مواعيد جلسة التداول بالبورصة إلى طبيعتها، بعد أن تم تقليص زمن التداول إلى ثلاث ساعات، حيث ستعود إلى أربع ساعات عند استئناف نشاطها بعد العيد. وستستأنف البورصة نشاطها اعتبارا من يوم الثلاثاء القادم عقب عطلة عيد الفطر، المقرر لها يومي الأحد والاثنين القادمين.