دعا خطباء الجمعة بمساجد القليوبية، المصلين بضرورة مواجهة الفتن والعمل على مساعدة الجيش والشرطة في محاربة الإرهاب، مؤكدين أن من يفعل هذه الجرائم الإرهابية لا ينتمي إلى الدين الإسلامي بأي صلة، ويجب على المسلمين أن لا تصيبهم الرهبة والخوف من هذا الإرهاب، لأن المسلم لا يخاف إلا من الله عز وجل. وشدد الشيخ علاء محمود، خطيب مسجد المجاهد ببنها، على حرمة الدم، مستشهدًا بقوله تعالى "من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا"، مشيرًا إلى أن الإسلام نهى عن قتل المسلم لأخيه المسلم فديننا الحنيف لم يكن أبدًا دين عنف أو إرهاب كما يزعمون، وإنما هو دين السماحة والخلق الحسن وأن المسلم الحق هو من سلم المسلمون من لسانه ويده. أكد الشيخ محمد الشرنوبي أمام وخطيب مسجد نصر الإسلام بشبرا الخيمة أن هناك فوضى في احتساب الشهداء في الفترة الحالية لأن النبي صلى الله عليه وسلم وضع شروطًا حتى يحسب المرء شهيدًا وفي مقدمتها ألا يكون عليه دين لأحد أو لأحد مظلمة في رقبته وكان يقول لأصحابه هل عليه دين فإذا كان عليه رفض الصلاة وعليه وقال لأصحابه صلوا عليه وبعد أن أصبح هناك بيت مال للمسلمين كان يدفع الدين للميت حتى يحسب من الشهداء وحذر في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بعنوان "محاسبة النفس" من خطورة الشائعات التي تنتشر في مجتمعنا الآن بعد أن انتشرت الفضائيات في بيوت المصريين وأصبحت هناك بيئة خصبة للكذب وإثارة البلبلة وهو الأمر الذي يرفضه الإسلام والرسول لقوله "ص" في صحيح مسلم "كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع" لخطورة ما تحويه هذه الإشاعات من خطر عظيم و شر كبير فكم دمّرت من مجتمعات وهدمت من أسر وفرقت بين أحبة وأهدرت أموال وضيعت من أوقات وأوقدت الفتنة وأورثت من حسرة صائبة وإثارة الرأي العام.