التقى اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، مساء أمس بمكتبه وزير الدولة لشؤون الرياضة، العامري فاروق العامري، لبحث استئناف دوري كرة القدم مجددا. وقال مصدر أمني إن جمال الدين أكد للعامري عدم قيام المسؤولين باتحاد كرة القدم والملاعب بتنفيذ أي من الاشتراطات التي حددتها النيابة العامة في أمر إحالة المتهمين في المذبحة التي شهدتها مباراة المصري البورسعيدي والأهلي، وراح ضحيتها 74 شهيدا. وكان مصدر أمني قد صرح في وقت سابق أمس بأن وزارة الداخلية لم توافق حتى الآن على استئناف النشاط الكروي مرة أخرى؛ وذلك لعدم تنفيذ الاشتراطات التي حددتها النيابة العامة، ومن بينها تزويد كل الملاعب الرياضية بكاميرات المراقبة، والتحقق من كفاءتها في نقل كل الأحداث بصورة تعين على إمكانية الاستدلال على مثيري الشغب وتصويرهم حال تلبسهم، واتخاذ كل إجراءات ملاحقتهم وضبطهم، والاستعانة في تأمين دخول الملاعب ببوابات كاشفة للمعادن والمواد الخطرة، لإخضاع الجماهير لإجراءات التفتيش الوقائية، بالإضافة إلى تركيب أسوار بين الملاعب والمدرجات. وأضاف المصدر أن النيابة العامة طالبت أيضا بالإيقاف الفوري لأساليب التأمين القائمة على إبقاء المشجعين بالمدرجات لفترات طويلة، ووضع خطط بديلة عن ذلك لإخلاء المدرجات في حالات الطوارئ، مع نشر لوحات إرشادية لأماكن الخروج وإخلاء الجماهير، ووضع قواعد صارمة تحكم الملاعب الرياضية، تلتزم بها كل الأندية على نحو الذي يكفل إنهاء كل الظواهر السلبية في الملاعب، من حيازة واستخدام الألعاب النارية والمواد المفرقعة، وكذا تبادل الهتافات المسيئة وألفاظ السباب واللافتات المهينة.