صدر حديثًا عن مكتبة الأسرة في "سلسلة إنسانيات" كتاب جديد بعنوان "القارئ والنص.. العلامة والدلالة" تأليف سيزا قاسم. وتقول الكاتبة في مدخل الكتاب "كلنا يعيش في عالمين؛ عام الطبيعة وعالم الحضارة، أما عالم الطبيعة فيمكن أن نقول إنه عالم أصم أبكم". وتتابع قائلة "الإنسان يسعى إلى العالم الآخر- عالم الحضارة- بكل قوته، فالحضارة هي تحويل عالم الطبيعة الأبكم الأصم إلى عالم ناطق يمكن التحاور معه وهناك تجاذب قويّ بين عالم الطبيعة وعالم الحضارة وعالم الحياة وعالم الدلالة وعالم الذين يفسّرون"، وتتساءل المؤلفة "ما أصل اللغة ؟" وتجيب أن "الإجابة على هذا السؤال انتقلت في العقود الثلاثة الأخيرة من مجال الفلسفة التأملية إلى المجال النيوروبيولوجي، ولا شك أن علم اللغة أصبح اليوم عميق الجذور في العلوم الطبيعية البيولوجية". وتطرح الكاتبة سؤالاً آخر، ألا وهو "ماذا يحدث عندما يواجه القارئ نصًا ما؟، وما هي نوعية العلاقة التي تنتج من هذا اللقاء بين القارئ والنص؟"، وتقول الكاتبة إن "القراءة خبرة محددة في إدراك شيء ملموس في العالم الخارجي ومحاولة التعرّف على مكوناته وفهم هذه المكونات وطبيعتها ومعناها وهذا التعريف ينطبق على كثير من الأنشطة البشرية في التعامل مع معطيات الواقع، وهناك أربعة مستويات للقراءة هي الإدراك ثم التعرّف ثم الفهم ثم التفسير". والكتاب يقع في 263 صفحة بأربعة جنيهات.