استعرض الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، استراتيجية تطويرالتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي في مصر، على هامش مشاركتهما في فعاليات الدورة الخامسة من "قمة المعرفة 2018.. الشباب ومستقبل اقتصاد المعرفة"، والتي تقام على مدار يومي 5، 6 ديسمبر الجاري بدبي، في الإمارات العربية المتحدة. وأشار عبدالغفار إلى ملامح واقع التعليم العالي في مصر، موضحا أن هناك 3 ملايين طالب و120 ألف عضو هيئة تدريس بمؤسسات التعليم العالي المختلفة في مصر، تشمل 26 جامعة حكومية، و24 جامعة خاصة، و8 كليات تكنولوجية، و157 معهد عالي، و11 معهدا متوسطا، بالإضافة لجامعة الأزهر. كما استعرض خطة التوسع في التعليم العالي في مصر، والتي تشمل إنشاء جامعات أهلية جديدة مثل الجلالة والملك سلمان، والعلمين، وإنشاء 8 جامعات تكنولوجية، إلى جانب فتح أفرع لعدد من الجامعات الأجنبية، مشيرا إلى الجهود التي قامت بها الوزارة في إطار تعديل التشريعات الحاكمة للتعليم العالي والبحث العلمي، ومنها قانون حوافز العلوم والابتكار، وقانون المستشفيات الجامعية، وقانون وكالة الفضاء، وصندوق دعم الابتكار. كما أشار وزير التعليم العالي، إلى أن الدولة تتبع خطة للتأكيد على تميز الجامعات الجديدة في برامجها التعليمية التي تقدمها، بأن تكون جامعات ذكية "جامعات الجيل الرابع"، وفقا لأحدث النظم العالمية من حيث المناهج وطرق التدريس وتوفير المعامل والتجهيزات الحديثة وملاحقة التطورات العلمية الحديثة في مجالات النانوتكنولوجي، والبايوتكنولوجي، والطاقة الجديدة والمتجددة، والطاقة الذرية، والميكاترونكس، والبايومتركس، والذكاء الاصطناعى، وإنترنت الأشياء، وغيرها. وأكد عبدالغفار أهمية مراعاة مؤسساتنا التعليمية لمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، ودعم نظامنا التعليمي ليستطيع مواجهة تحديات المستقبل، مشيرا إلى أن الإحصاءات العالمية تؤكد اختفاء 35% من الوظائف المعروفة خلال العشر سنوات القادمة، واختفاء 45% منها خلال 25 عاما نتيجة التطور التكنولوجي، خاصة في المجال الصناعي، مؤكدا حرص مصر على أن تتلائم خطتها لتطوير التعليم مع تلبية احتياجات سوق العمل. وأضاف عبدالغفار أن مصر تسير في خطة لتطوير الكليات والبرامج المتخصصة ومنها برامج التعليم المستمر، والارتقاء بموقع الجامعات المصرية في مجال المنافسة الدولية، والإسهام في تحقيق القيمة المضافة في الصناعات الوطنية، وميكنة مؤسسات التعليم العالي، والاهتمام بالتعليم الفني والتكنولوجي كأولوية في خطة التنمية للدولة، مشددا على أهمية إعداد الخريجين للمنافسة في سوق العمل المحلية والدولية. وفي مجال الاهتمام بالبحث العلمي، استعرض وزير التعليم العالي "رؤية مصر 2030" لتطوير البحث العلمي والابتكار والمعرفة. وأضاف، أن مصر تحتل المركز ال 40 عالميا في مؤشر الابتكار وجودة مؤسسات البحث العلمي، وفي دعم المواهب والقدرات الإبداعية، وضمن أفضل 20 دولة عالميا في مجال براءات الاختراع وحقوق الملكية الفكرية، مؤكدا على النتائج الإيجابية التي استطاعت مؤسسات البحث العلمي في مصر تحقيقها خلال الأعوام الماضية في مجال جودة الأبحاث العلمية، وزيادة النشر الدولي، وزيادة عدد الجامعات المصرية المدرجة بالتصنيفات العالمية. وأشار إلى الدور الذي تساهم به مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في حل مشكلات المياه، والزراعة، والطاقة، وغيرها، مؤكدا على أهمية دور التعليم والبحث العلمى فى دعم خطط التنمية المستدامة بالدولة. يذكر أن قمة "المعرفة 2018" ينظمها مشروع المعرفة العربي برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، بمشاركة نخبة من أبرز الشخصيات العربية والعالمية، وتتضمن القمة إطلاق النسخة الثانية من مؤشر المعرفة العالمي.
